قمة العشرين في جنوب أفريقيا… صراعات عالمية تهيمن وغياب أمريكي ملحوظ

هيمنت الصراعات العالمية، وعلى رأسها الحرب الروسية الأوكرانية، على اليوم الثاني والأخير من اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا. في الوقت نفسه، شهد الاجتماع توترات بين بريتوريا وواشنطن، تمثلت في غياب وفد أمريكي رفيع المستوى. ومع ذلك، حاولت جنوب أفريقيا التقليل من أهمية هذا الغياب، مؤكدة أن المداولات الحاسمة استمرت بحضور القائم بأعمال السفير الأمريكي دانا براون.
علاوة على ذلك، يعد هذا الاجتماع الأول من نوعه في قارة أفريقيا، حيث تتولى جنوب أفريقيا رئاسة المجموعة التي تمثل حوالي 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وثلاثة أرباع التجارة. بعد ذلك، صرح وزير الخارجية الجنوب أفريقي رونالد لامولا للصحفيين بأن الصراعات والحروب المستمرة في أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا تعيق التنمية الاقتصادية. بالإضافة إلى ذلك، أكد لامولا على ضرورة التزام جميع الدول بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وأن تمتثل جميع أطراف النزاعات للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.
من ناحية أخرى، تم الاتفاق على دعم جهود السلام لحل الحرب في أوكرانيا، والحرب الإسرائيلية على غزة، والصراعات في السودان والكونغو وغيرها. في هذا السياق، أكد لامولا أن الرئيس سيريل رامافوزا وجه دعوة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لزيارة جنوب أفريقيا. ختامًا، دافع لامولا عن حق أوكرانيا في الجلوس على طاولة أي محادثات سلام لإنهاء الحرب مع روسيا. وتستعد جنوب أفريقيا لاستضافة قمة قادة مجموعة العشرين في نوفمبر المقبل، ومن المتوقع أن يحضرها جميع رؤساء دول المجموعة، بينما ستتولى الولايات المتحدة رئاسة المجموعة في العام التالي.