أخبارالرئيسيةفي الصميم

متى تتحرر وجدة من هؤلاء المنتخبين الذين أوصلوها لهذه الوضعية الكارثية؟

بقلم/ ربيع كنفودي

ساعات من أمطار الخير والرحمة، كانت كافية لتكشف حقيقة المثل الشعبي الذي طالما نكرره في مناسبات عديدة القائل “نديرو لعكر على الخنونة”.

فعلا هذا هو الواقع الذي عرت عنه التساقطات المطرية التي شهدتها مدينة وجدة الألفية، وجدة عاصمة الشرق، وجدة بوابة المغرب العربي، وجدة عاصمة الثقافة العربية.. وجدة التي أصبحت تعيش وضعية صعبة بالرغم من الإصلاحات التي تقام هنا وهناك، والمجهودات الجبارة التي تقوم بها السلطات المحلية، إلا أنها لا تف بالغرض ولا تحقق الهدف المنشود.

أمطار الخير التي عشناها، كشفت حقيقة المجالس المنتخبة، بل حقيقة الأحزاب السياسية التي تقدم لنا أسماء وأشخاصا لا علاقة لهم لا بالتسيير ولا بالتدبير، لأن هدف هاته الأحزاب الحصول على المرتبة الأولى وأكبر عدد من المقاعد من أجل فرض سيطرتها وقوتها وهيمنتها لتحقق أهدافها ومطامعها ومطامع مسيريها، وهذا حال وجدة التي باتت تشتكي من بعض منتخبيها وبعض برلمانييها الذين منذ فوزهم لم نسمع لهم صوتا في البرلمان، ولم نقرأ لهم حرفا ولا كلمة موجهة إلى وزير، ولو من باب “يديرو الخاطر” للساكنة التي صوتت عليهم.

أمطار الخير، التي عرفتها وجدة والعديد من مدن جهة الشرق تجعلنا نتساءل عن الصفقات التي تبرم وتعقد لتأهيل المدن، فكيف نتحدث عن التأهيل ونحن نرى ماذا خلفته التساقطات المطرية، من انتشار للبرك المائية هنا وهناك، نتيجة نقص في البالوعات أو انسدادها بالأحجار والأوحال بعدد من الأزقة والشوارع الرئيسية، الأمر الذي أثر سلبا على حركة السير والجولان، حيث اضطر أصحاب السيارات التوقف خوفا من تسبب الكارثة، وهو الأمر الذي تكرر لسنوات.

اليوم وجب على المنتخبين، والمجلس الجماعي في المقدمة، تحمل مسؤولياتهم اتجاه الساكنة والمدينة، ومادامت المدينة “تستاهل ما أحسن وما افضل”، وجب على المنتخبين أن يكونوا في ميتوى كلمتهم من أجل خدمة المدينة، وفي حال عدم قدرتهم على ذلك، وهم بذلك يظهرون أنهم فعلا غير قادرين لأنهم غير مؤهلين وليسوا أهلا للمسؤولين الملقاة على عاتقهم بسكل من الأشكال، فلا داعي للإختباء وراء ما تقوم به السلطات، لأن الأخيرة “قادة بسوقها وبشغلها”، وما ينجز اليوم السلطة هي من تسهر على انجازه، وليس أنتم يا مختبؤون، عفوا يا منتخبون.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button