باريس للكتاب 2025.. المغرب يثبت غنى أدبه بحضور وازن

شيماء مجاهد

أكد منظمو مهرجان باريس للكتاب 2025، الذي استضافته العاصمة الفرنسية من 11 إلى 13 أبريل، أن الحضور اللافت لأكثر من 50 كاتبًا وكاتبة من المغرب، ضيف شرف هذه الدورة، “أثبت غنى المشهد الأدبي بالمملكة”.

وأوضحت إدارة المهرجان في بيان لها أن استضافة المغرب كضيف شرف بمشاركة هذا العدد الكبير من الكتاب و38 دار نشر مغربية، قد سلط الضوء على “غنى وتنوع الإنتاج الأدبي المغربي”.

وأشار المنظمون إلى أن البرنامج الثقافي المغربي تميز بمداخلات قيمة لكتاب بارزين مثل ريم بطل، ومريم جبور، وكبير مصطفى عمي، وليلى سليماني، وغيرهم.

وأضاف المصدر أن فعاليات “رسائل من المغرب” ضمن البرنامج الخاص بالضيف، جمعت “شخصيات مرموقة وكتاب جدد” في الجناح الوطني، حيث قُدم ما لا يقل عن 46 فعالية أبرزت “تنوع وغنى الإنتاج الأدبي المغربي”.

وقد استقطبت الدورة الرابعة من المهرجان، التي تميزت ببرمجة “استثنائية” و”غنية” بمشاركة حوالي 1200 كاتب و450 دار نشر، ما مجموعه 114 ألف زائر، من بينهم نسبة كبيرة من الشباب (43 بالمائة تقل أعمارهم عن 25 سنة)، وهو ما عبر عنه المنظمون بارتياحهم للنجاح الكبير الذي حققه المهرجان وجاذبيته الدولية المتزايدة.

وأكدت إدارة مهرجان باريس للكتاب أن “الجاذبية الدولية للمهرجان تعززت مع مشاركة 12 دولة، وهو بعد يتعين ترسيخه أكثر خلال السنوات المقبلة”، معربة عن سعادتها باستضافة هذا الحدث لأبرز الأصوات في الأدب المعاصر على مدى ثلاثة أيام عبر 11 منصة داخل القصر الكبير، من خلال برنامج متنوع يمزج بين مختلف الأجناس الأدبية.

يُشار إلى أن دورة هذا العام من مهرجان باريس للكتاب “جمعت بين التخصصات الفنية مثل السينما والعروض الحية، بالإضافة إلى المعارض والأداءات الفنية، واحتفت بجميع أشكال الأدب”.

ومن المقرر أن تقام الدورة المقبلة للمهرجان في الفترة من 17 إلى 19 أبريل 2026، وفقًا لما جاء في البلاغ.

جدير بالذكر أن المغرب حل ضيف شرف في مهرجان باريس للكتاب 2025 بجناح يمتد على مساحة 330 مترًا مربعًا، وقدم برنامجًا ثقافيًا ثريًا ومتنوعًا تضمن العديد من اللقاءات والندوات والعروض الفنية التي سلطت الضوء على المشهد الأدبي والثقافي المغربي.