غياب أمريكا عن صياغة قرار أممي بشأن أوكرانيا يثير التساؤلات

للمرة الأولى منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، غابت الولايات المتحدة عن صياغة مشروع قرار مناهض لروسيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة. هذا التطور المفاجئ أثار تساؤلات حول مدى تغير الموقف الأمريكي تجاه الصراع.
مشروع القرار، الذي صاغته دول أوروبية وكندا وسويسرا، يطالب بانسحاب فوري وغير مشروط للقوات الروسية من أوكرانيا، ويتضمن اتهامات لروسيا بقصف البنية التحتية المدنية. ومع ذلك، يغفل النص عن ذكر حق تقرير المصير للشعوب، ويتجاهل الهجمات الأوكرانية على المدنيين.
يأتي هذا التحول في الموقف الأمريكي في وقت حساس، حيث تجري مفاوضات روسية أمريكية في الرياض، وتصدر تصريحات من دونالد ترامب تنتقد استمرار الدعم الأمريكي لأوكرانيا. وقد يشير هذا التطور إلى فتور في الدعم الأمريكي لأوكرانيا، أو إلى تغيير في الاستراتيجية الأمريكية تجاه روسيا.
من جهة أخرى، يرى بعض المحللين أن هذا التحول قد يفتح الباب أمام مزيد من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، أو ربما لتصعيد الوضع بشكل أكبر. كما قد يؤثر هذا الموقف على العلاقات بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين.
في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة، يبقى هذا التحول في الموقف الأمريكي تطورًا هامًا في الصراع الأوكراني، وقد يكون له تداعيات كبيرة على مستقبل المنطقة والعلاقات الدولية.