
أبيدجان-الحدث الإفريقي
في قلب مدينة أبيدجان، تقف أكاديمية أفريقيا الرياضية كمنارة أمل للمواهب الشابة الإيفوارية، حيث تمنحهم فرصة ذهبية لتحقيق أحلامهم باللعب في أكبر الأندية الأوروبية.
تأسست هذه الأكاديمية على يد اللاعب الدولي السابق غوبا ميشيل، وسرعان ما أصبحت وجهة جاذبة للشباب ليس فقط من كوت ديفوار، بل ومن مختلف أنحاء العالم.
تقدم الأكاديمية لمنتسبيها كل الأدوات اللازمة للتفوق في عالم كرة القدم الاحترافية، وتزرع فيهم طموحات كبيرة للتألق في الملاعب الأوروبية، على خطى أساطير مثل ديدييه دروغبا وصامويل إيتو. لكن الطريق إلى هذه الأحلام لا يخلو من التحديات، حيث يتطلب الأمر عملًا شاقًا وانضباطًا صارمًا.
ويؤكد أوليفييه أبابي، أحد المدربين في الأكاديمية، على أهمية دعم الأهل في مسيرة اللاعبين الشباب، خاصة أولئك الذين سبق لآبائهم أن لعبوا في أوروبا. ويقول: “معظم اللاعبين هنا لديهم آباء لعبوا كرة القدم في السبعينيات والثمانينيات في أفريقيا سبورت أبيدجان. هؤلاء الآباء، الذين حالفهم الحظ بالذهاب إلى أوروبا، يرسلون أطفالهم إلى هنا على أمل أن ينجحوا هم أيضًا”.
الأمير تيودور كواكو، أحد اللاعبين الشباب في الأكاديمية، يعبر عن حلمه بكل وضوح: “كرة القدم هي شغفي منذ صغري. عندما كنت في المدرسة، كنت ألعب كرة القدم، هذا ما أعيش من أجله. أريد أن أصبح مثل ديدييه دروغبا وصامويل إيتو”.
اليوم، تمثل أكاديمية أفريقيا الرياضية نموذجًا يحتذى به في تطوير المواهب الشابة. فمن خلال التركيز على التدريب عالي الجودة وتوفير الفرص الدولية، تمنح الأكاديمية هؤلاء الشباب الأمل في أن يصبحوا من نجوم كرة القدم العالمية. لكن تحقيق هذا الحلم يتطلب أكثر من مجرد الموهبة، بل يتطلب أيضًا الانضباط والمثابرة والإعداد الجيد.