أزمة الثقة تتصاعد.. مخرجات الحوار القطاعي تخيب آمال المدرسين المغاربة

خيمت حالة من الاستياء والإحباط على أوساط المدرسين المغاربة عقب الإعلان عن مخرجات الحوار القطاعي بين وزارة التربية الوطنية والتنسيق النقابي لقطاع التعليم. ففي الوقت الذي كانت فيه الآمال معقودة على تحقيق مكاسب ملموسة وتحسين الأوضاع المهنية، إلا أن النتائج جاءت مخيبة للآمال، مما أثار موجة من الغضب والتساؤلات حول جدوى هذا الحوار.
من جهة أخرى، اعتبرت التنسيقيات الممثلة لهيئات التدريس أن مخرجات الاجتماع “تؤكد عدم إثمار الحوار القطاعي مكتسبات لغالبية المدرسين باختلاف فئاتهم”. وبالإضافة إلى ذلك، أثار تزامن موعد مباراة تغيير الإطار الخاصة بحاملي الشهادات مع عطلة عيد الفطر استغرابًا وسخطًا واسعًا، حيث اعتبره البعض “مؤشرًا على إمكانية تماطل الوزارة، مرة أخرى”.
علاوة على ذلك، أكد فيصل العرباوي، عضو التنسيق الوطني لقطاع التعليم، أنه “رغم كثرة لقاءات الحوار القطاعي، فإنها لم تقدم لهم أي مكتسبات”. وفي المقابل، أشار إلى أن الحوار ساهم فقط في “التسوية السريعة لملفات عدد من الفئات التي ينتمي إليها النقابيون الممثلون بها”.
ويرى المدرسون أن الحوار القطاعي لم يرق إلى مستوى تطلعاتهم، مما يهدد بتصاعد أزمة الثقة بين الوزارة وهيئات التدريس. وبالتالي، يظل الوضع مفتوحًا على جميع الاحتمالات، بما في ذلك تنظيم احتجاجات أو مقاطعة للعمل.