أخبارأخبار سريعةالعالم

السفير الفلبيني بالمغرب يشيد بجودة العلاقات ويتطلع لمستقبل “مشرق” للشراكة الثنائية

أشاد سفير جمهورية الفلبين لدى المملكة المغربية، ليزلي جي باجا، بجودة العلاقات المتميزة التي تجمع بين الرباط ومانيلا، معربًا عن تفاؤله الكبير بـ “المستقبل المشرق” الذي ينتظر الشراكة الثنائية بين البلدين، وذلك بمناسبة احتفال البلدين بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.


وفي حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز السفير الفلبيني عمق وتنوع أوجه التعاون التي جمعت بين البلدين الصديقين على مدى العقود الخمسة الماضية. وأشار في هذا السياق إلى الحوار السياسي المستمر، والنمو الملحوظ في حجم المبادلات التجارية، والروابط الثقافية المتينة، والعلاقات الإنسانية الغنية التي تربط الشعبين.

وقال السفير باجا في هذا الصدد: “لقد حققنا تطورًا ملحوظًا في جميع مجالات التعاون، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو ثقافية أو إنسانية”، مشيدًا في الوقت ذاته بـ “جودة العلاقات السياسية المتينة والقوية، على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف، لاسيما في إطار منظمة الأمم المتحدة”.

وعلى الصعيد الاقتصادي، نوه باجا بالمنحى الإيجابي الذي تعرفه المبادلات التجارية بين الفلبين والمغرب خلال السنوات الأخيرة، معربًا عن أمله في أن تتعزز هذه الدينامية التصاعدية بشكل أكبر في المستقبل القريب.

كما أشاد بالتطور الملموس الذي يشهده قطاع السياحة بين البلدين، مشيرًا إلى التواجد الهام للجالية الفلبينية في المغرب، والتي يقدر تعداد أفرادها بنحو 4300 شخص، وتعتبر الأكبر على مستوى القارة الإفريقية.

وبخصوص آفاق التعاون بين البلدين في المستقبل، أشار الدبلوماسي الفلبيني إلى أن المجالين الاقتصادي والتعليمي يمثلان ركيزتين أساسيتين لتوطيد وتعزيز العلاقات الثنائية في المرحلة المقبلة.

وأوضح في هذا الإطار أن مشاورات مكثفة تجري حاليًا بين مجلس الاستثمارات الفلبيني والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، لبحث مختلف سبل تعزيز الشراكات بين القطاع الخاص في كلا البلدين، معربًا في هذا السياق عن أمله في عقد لقاء يجمع رجال الأعمال من الجانبين خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وفي مجال التعليم، ذكر السفير بأن عددًا من الجامعات المغربية والفلبينية تربطها حاليًا مذكرات تفاهم تهدف إلى تعزيز تبادل الطلبة والأساتذة، بالإضافة إلى إنجاز أبحاث علمية مشتركة تخدم مصالح البلدين.

وبخصوص الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، أشار باجا إلى أنه سيتم تنظيم سلسلة من الفعاليات الثقافية المتنوعة على مدار العام الحالي، احتفالًا بهذا الحدث التاريخي الهام. وأضاف أن هذه الاحتفالات ستتوج بإصدار مؤلف خاص يؤرخ لتطور العلاقات الثنائية بين المغرب والفلبين، بما في ذلك التبادلات التي سبقت إقامة العلاقات الدبلوماسية رسميًا في عام 1975.

من جهة أخرى، سلط الدبلوماسي الفلبيني الضوء على التنسيق الوثيق والمثمر بين المغرب والفلبين على المستوى متعدد الأطراف، خاصة داخل منظمة الأمم المتحدة، حيث يعمل البلدان باستمرار على تعزيز السلام العالمي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وقال في هذا الصدد: “نحن ندافع معا عن السلام والازدهار، وهي قيم نبيلة نتقاسمها على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف”.

وفي ما يتعلق بمسألة الهجرة، أشار السفير إلى أن كلا البلدين يوليان أهمية خاصة لجاليتيهما المقيمتين في الخارج، معتبرين إياهما رافعة قوية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلديهما.

وفي سياق آخر، ذكر باجا بأن الفلبين ستستضيف، خلال الشهر الجاري، اجتماعًا رفيع المستوى للدول متوسطة الدخل، وذلك في امتداد للاجتماع الهام الذي احتضنته العاصمة المغربية الرباط في العام الماضي، مؤكدًا في هذا السياق على الأهمية القصوى للتعاون جنوب-جنوب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button