
أثار عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة الأسبق، جدلاً واسعاً بتصريحاته الأخيرة التي دعا فيها إلى إجراء انتخابات سابقة لأوانها، معتبراً أن “الثقة مفقودة” بين الحكومة والشعب.
وجاءت تصريحات بنكيران خلال لقاء مفتوح مع طلبة معهد الدراسات العليا للتدبير “HEM”، حيث أكد على “طموح” حزبه للعودة إلى رئاسة الحكومة في انتخابات 2026، معتبراً أن “فشل الحكومة سبب كاف لرجوع العدالة والتنمية”.
وأشار بنكيران إلى أن “التنافس السياسي المبكر بين أحزاب الأغلبية يغذي طموح البيجيدي لتصدر الانتخابات المقبلة”، مضيفاً: “ما دامت تراجعت مقاعد الحزب من 125 إلى 13، فمن الطبيعي أن يحقق النقلة ذاتها ولكن في المنحى التصاعدي، شريطة قيامه بالواجب”.
وشدد بنكيران على أن “أي حزب سياسي في المغرب لا يحاول الظفر بالمرتبة الأولى لا يستحق العمل السياسي في البلد”، مؤكداً جاهزية حزبه لخوض الانتخابات المقبلة، سواء بالوجوه الحالية أو بأخرى جديدة.
ولم يخف بنكيران تصور حزبه بأنه “محتاجين لانتخابات سابقة لأوانها، نظرا لأن الثقة مفقودة، ونحن نرى الإضرابات الكثيرة التي مرت بالنسبة لطلبة الطب وفي التعليم”.
أثارت تصريحات بنكيران ردود فعل متباينة بين الأحزاب السياسية والمحللين، حيث اعتبرها البعض “دعوة مبكرة وغير مبررة”، فيما رأى فيها آخرون “تعبيرًا عن قلق حقيقي بشأن الوضع السياسي والاقتصادي في البلاد”.
تأتي تصريحات بنكيران في سياق سياسي واقتصادي دقيق، حيث تشهد البلاد حراكًا اجتماعيًا واحتجاجات متزايدة.
تعكس دعوة بنكيران للانتخابات المبكرة رغبة حزبه في استغلال حالة “عدم الرضا” الشعبي لتحقيق مكاسب سياسية.ويثير طموح “البيجيدي” للعودة إلى الصدارة تساؤلات حول طبيعة المشهد السياسي في المغرب في المرحلة المقبلة.