المغاربة الأوائل في الحصول على الجنسية والضمان الإجتماعي
يعد المغاربة أكثر المهاجرين استقرارا بأوروبا من بين الجالية الإفريقية والعربية، حسب ما خلص إليه تقرير صدر مؤخرا عن منظمة الأمم المتحدة، تحت عنوان” توجهات الهجرة الدولية: مراجعة لـ2015″.
وجاء في التقرير أن المهاجرين المغاربة، الذي يتواجدون بالدرجة الأولى في بلدان أوروبية أبرزها فرنسا وإسبانيا وبلجيكا وهولندا احتلوا المرتبة الأولى مغاربياً وإفريقياً وعربياً، من حيث الاستقرار بالقارة الأوروبية متبوعين بكل من المهاجرين الجزائريين، ثم التونسيين والمصريين والليبيين ثم الموريتانيين.
أوائل المجنسين في إسبانيا
ذكر تقرير صادر عن المعهد الإسباني للإحصاء، حصول 42 ألف مغربي على الجنسية الإسبانية خلال العام الماضي (2021)، ضمن أزيد من 144 ألف مجنّس أجنبي، بزيادة قدرها 14.1 في المائة.
وجاء المغاربة على رأس قائمة الأجانب الحاصلين على الجنسية الإسبانية خلال العام الماضي، فيما يأتي الكولومبيون في المرتبة الثانية بـ8328 فردا، والإكوادوريون بـ8325، ثم البوليفيون بـ8311.
وحصل الغالبية العظمى من الأجانب (121 ألفا و760 فردا) على الجنسية الإسبانية بشكل تلقائي بعد إكمالهم مدة عشرة أعوام -على الأقل- من الإقامة القانونية المتواصلة داخل إسبانيا، ومعدل أعوام الحصول على الجنسية بشكل عام هو 14 عاما.
وحصل كذلك 21 ألفا و712 أجنبيا على الجنسية الإسبانية عن طريق أحد الوالدين الحاملين في الأصل لجنسية البلد، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 20 عاما.
ومثلت بشكل عام النساء الغالبية العظمى من الأجانب المجنسين خلال العام الماضي بنسبة 52.2 في المائة، فيما بلغت نسبة الرجال 47.8 في المائة، تتراوح أعمار أغلبهم ما بين 40 و49 عاما.
وأورد نفس التقرير، أن ما نسبته 22.5 في المائة فقط من المجنسين كانوا يقيمون بشكل دائم في إسبانيا، بينما 77.5 في المائة أقاموا خارج إسبانيا في السابق. ومثل إقليم كتالونيا والعاصمة مدريد أكثر المناطق المانحة للجنسية الإسبانية بنسبة 47.4 في المائة.
وتصدر المغاربة قبل عام 2021 عدد الأجانب الحاصلين على الجنسية الإسبانية خلال أعوام عديدة ماضية، كما يحتل المغاربة المرتبة الأولى بين أجانب إسبانيا بحوالي 734.402 من بين 5.02 ملايين شخص، وفق تقرير للمعهد الإسباني للإحصاء صدر عام 2019.
الأوائل بقائمة المسجلين في الضمان الاجتماعي الإسباني
أظهرت بيانات صادرة عن وزارة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة الإسبانية، أن أزيد من 300 ألف مغربي مسجلون في الضمان الاجتماعي بإسبانيا إلى غاية متم أبريل الماضي.
ويظل المغاربة في صدارة ترتيب العمال الأجانب من خارج الاتحاد الأوروبي الذين يساهمون في الضمان الاجتماعي في إسبانيا بتعداد 300 ألف و329 منخرط، يليهم الصينيون (108 آلاف و795) والفنزويليون (108 آلاف 765).
ويحتل الرومانيون المرتبة الأولى بين الأجانب (340 ألف و641)، متقدمين على المغاربة (300 آلاف و329) والإيطاليين (150 ألف و678).
وسجل الضمان الاجتماعي الإسباني مليونين و354 ألف و514 منخرطا أجنبيا في أبريل الماضي، بزيادة قدرها 55 ألف و689 شخصا (+ 2,4 في المائة).
وينحدر 828 ألفا و34 من دول الاتحاد الأوروبي (35,2 في المائة) ومليون و526 ألف و480 من دول أجنبية (64,8 في المئة)، من إجمالي عدد المنخرطين الأجانب.
ويقيم حوالي 879 ألف و943 مغربيا بشكل قانوني في إسبانيا حتى فاتح يناير 2022، وفقا للمعهد الوطني للإحصاء، بزيادة قدرها 0,8 في المائة (+7184) مقارنة بفاتح يناير 2021.
وحسب المصدر ذاته، حافظ المغاربة على رتبتهم كأول جالية أجنبية مقيمة بشكل قانوني في البلد الإيبيري، بنسبة 16 في المائة من الأجانب المقيمين بإسبانيا.
المغاربة في مقدمة شراء للعقارات بإسبانيا عام 2021
كشفت تقارير إعلامية إسبانية أن الجنسية المغربية تحتل مقدمة الجنسيات الأجنبية الأكثر شراء للعقارات بإسبانيا عام 2021.
وقالت التقارير إن قرابة النصف من هذه المعاملات التجارية تعود للمغاربة فيما احتلت الجنسية الرومانية المرتبة الثانية.
فيما يعود تاريخ هذا الإقبال الكبير إلى الأزمة الاقتصادية لعام 2008 وبفعل الكساد الذي ضرب سوق العقار بإسبانيا، عاد أكثر اجتذابا للمغاربة من عرضهم العقاري الوطني، غير أن استمرار هذه الحركية في نسق تصاعدي بعد عشر سنوات يدفع إلى السؤال حول أسباب استمرار تفضيل المغاربة شراء العقارات بإسبانيا.
وأفاد تقرير إتحاد موثقي إسبانيا أشار إلى أنه من بين 63934 معاملة تجارية للعقارات مسجلة بالبلاد، تم إجراء 5162 معاملة من قبل المغاربة، وهو مستوى قريب من الرقم القياسي الذي سُجل في النصف الأول من عام 2021 (5168).
وحل المغاربة على رأس المشترين الأجانب للعقار الإسباني في أغلب مقاطعات البلاد، باستثناء غاليسيا وأوستورياس وكانتابريا ومدريد وأرخبيل جزر الكاناري.
وأعلى نسبة من العقارات اشتراها المغاربة كانت في إقليم مورسيا حيث بلغت 46%، يليها إقليم نفارا بنسبة 36%، ثم إكسترامادورا بـ35% والأندلس بـ 21%.
ورغم تفوق المواطنين المغاربة في عدد المعاملات إلا أنهم دفعوا أدنى متوسط سعر للمتر المربع الذي قدر بـ668 يورو، يليهم المواطنون الرومانيون بمتوسط 990 يورو والإكوادوريون بـ1087 يورو، مشيرا إلى أن هذه الأسعار أقل بكثير من المتوسط الوطني البالغ 2016 يورو للمتر المربع.
وعرف عدد المنازل التي حصل عليها الأجانب في إسبانيا ارتفاعا خلال شهر دجنبر 2021، بنسبة 41.9% على أساس سنوي، بعد الانخفاض الحاد المسجل في النصف الأول من عام 2021 والذي بلغ نسبة 37.3-% وفي النصف الثاني 10.8-% من عام 2020.
ويشار إلى أن القسم الأكبر من هذه المعاملات التجارية المذكورة في التقرير، كان أصحابها مغاربة مقيمين أساسا في إسبانيا، فيما يبلغ تعداد الجالية المغربية بإسبانيا أكثر من 811.5 ألف نسمة، يتركزون بنسب عالية في أقاليم الجنوب الإسباني كمورسيا والأندلس وإكسترامادورا نظرا للنشاط الفلاحي الذي تعرفه هذه الأقاليم ما يوفر لهذه الجالية فرص عمل كبيرة.
ويُقبل المغاربة القاطنون في المغرب على شراء عقارات في إسبانيا، لما تقدمه هذه الأخيرة من امتياز الحصول على إقامة بالبلاد، فيما أبرز الشروط الحالية للحصول على الإقامة في إسبانيا بهذه الطريقة، هي أن يتعدى سعر العقار 500 ألف يورو.
وبدأت هذه الحركة التجارية بالازدهار مع الأزمة التي ضربت إسبانيا في عام 2008، حيث عم الكساد سوق العقار هناك وأصبحت أسعاره تنافسية حتى لسوق العقار المغربي، حينها عمدت السلطات الإسبانية إلى تشجيع المشترين المغاربة بخفض شروط الحصول على إقامة عن طريق شراء العقار، لتعم كل العقارات مهما كان ثمنها.