تصل وزيرة الداخلية الإسرائيلية، “أييليت شاكيد”، اليوم الاثنين، إلى الرباط، في رحلة رسمية تشهد توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية مع المملكة المغربية، وسط تزايد أعداد الوزراء الاسرائيليين الذين اتخذوا عاصمة المملكة وجهتهم خلال الأشهر الأخيرة.
ومن المتوقع، حسب بيان صادر عن مكتبها الأحد، أن تلتقي “شاكيد “بوزير الداخلية المغربي ووزير الخارجية ووزير التخطيط ووزير الاقتصاد ومسؤولين كبار آخرين.
وتخطط “شاكيد”، وفقا للبيان، لتسهيل التعاون مع الرباط في جلب العمال الأجانب من المغرب إلى إسرائيل للعمل في مجالي البناء والتمريض. وذكر البيان “نحن على يقين من أن هذا التعاون مع المغاربة سيساعدنا على النهوض بسوق الإسكان وكذلك دعم السكان المسنين في إسرائيل”. ومن المفترض أن يمكّن توقيع الاتفاقية من تشغيل المغاربة في “إسرائيل” بطريقة خاضعة للإشراف والرقابة.
ونشر القائم بأعمال مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب ديفيد جوفرين، في تغريدة على تويتر: “نحن سعداء باستقبال”أييليت شاكيد”، وزيرة الداخلية الإسرائيلية، التي تقوم غدا بزيارة رسمية إلى المغرب”، وأنه “من المتوقع أن تلتقي الوزيرة خلال زيارتها بوزير الداخلية ووزير الخارجية وبعض كبار المسؤولين في المغرب، وستناقش التعاون بين البلدين في مجالات ذات اهتمام ومصالح مشتركة”.
وعبر “غوفرين”، قبل أيام قليلة في حوار له مع صحيفة إسرائيلية، عن مخاوفه الجدية من أن يتعثر مسار التطبيع مع المغرب بسبب الأحداث الأخيرة في فلسطين، وذكر في هذا الصدد أن هذه الأحداث والتطورات على الأراضي الفلسطينية، تجعل من موضوع ربط علاقات إسرائيلية مع المغاربة “أكثر صعوبة” في ظل هذه الظروف، متهما المغاربة بالاعتماد على وسائل إعلام تنشر أخبارا كاذبة عن إسرائيل، في الحصول على معلوماتهم عن الوضع في فلسطين.
و”أييليت شاكيد” من مواليد تل أبيب في 7 مايو 1976، وهي يهودية من أصول عراقية لأب كان يعمل محاسبا قبل هجرته في الخمسينات من العراق عبر إيران إلى إسرائيل، ولأم كانت تعطي دروسا بالتوراة في بغداد، وهي الحاصلة على بكالوريوس في الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر من جامعة تل أبيب، والمتزوجة من طيار حربي، أم منه لابنين. وانتخبت “شاكيد” عضوا في الكنيست الاسرائيليي منذ عام 2013، وسبق لها ان كانت وزيرة القضاء منذ عام 2015.
وعملت قبل ذلك في السلك العسكري كمدربة مشاة في “لواء جولاني” وعملت بعدها بحقل الهاي تيك.
وسبق لوزير الخارجية الإسرائيلي، ووزير الدفاع، ووزيرة الاقتصاد، ووزيرة التعليم العالي، أن زاروا المغرب عقب استئناف العلاقات بين البلدين، وكانت آخر وزيرة اسرائيلية تصل المغرب.
ويشار إلى أن المغرب وإسرائيل أبرما 13 مذكرة تفاهم تتعلق بتطوير الحلول المبتكرة في إطار شراكة اقتصادية تساير التطورات التكنولوجية العالمية.
وأكد وزير الصناعة والتجارة المغربي، رياض مزور، أن الشراكة الاقتصادية بين المغرب وإسرائيل قوية وديناميكية ومبتكرة، وتساير التطورات التكنولوجية العالمية.