أخبارإفريقيا

مجلس بوعياش يكشف أسباب عدم دفن جثث أحداث الناظور

كشفت اللجنة الاستطلاعية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان عدم دفن أي مهاجر متوفى خلال الأحداث الأليمة التي عرفها السياج الجدودي بين الناظور-مليلية المحتلة، كما تأكدت من عدد الجثث خلال زيارتها لمستودع الأموات مبرزة أنها لا تزال تتابع اطوار التشريح وتحاليل الحمض النووي.
وعزت اللجنة في تقرير لها قدمته اليوم الثلاثاء 13 يوليوز 2022 بمقر المجلس حالات الوفاة المسجلة، حسب المعاينة الطبيبة لجثث الضحايا إلى الاختناق الميكانيكي Asphyxie Mécaniqueوللتدافع والازدحام، والسقوط من أعلى سور السياج وبفعل ضيق الفضاء وتكدس عدد كبير من المهاجرين في الباحة الضيقة للمعبر الذي كانت أبوابه مغلقة بإحكام ويبقى التشريح الطبي السبيل الوحيد لتحديد أسباب الوفاة لكل حالة على حدة (catastrophe de masse).
ولم تتمكن اللجنة فيما يخص بعض المهاجرين المصابين الذين التقت بهمبالمستشفى، التأكد من مصدر الإصابات، بين فرضية السقوط من السياج والازدحام واحتمال استعمال الغير المتناسب للقوة.
وأوضحت خلال الندوة الصحفية أن السلطات والجمعيات غير الحكومية والمهاجرين المصابين الذين التقتهم اللجنة بالمستشفى، أجمعوا على عدم استعمال الرصاص من طرف القوات العمومية، كما تم الإجماع على تقديم الإسعافات الطبية اللازمة للجرحى، والمصابين كما تم تقديم العلاج والتدخلات الجراحية اللازمة في المستشفى الإقليمي بالناظور والمستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة.
ورحب المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالأمر الصادر عن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالناظور بإجراء تشريح طبي عهد به إلى لجنة طبية بحضور طبيب مختص في الطب الشرعي وذلك لبيان أسباب الوفاة وطبيعة الجروح والإصابات وعلاقتها بالوفاة، بالإضافة إلى بيان الوسائل التي استعملت في ذلك، كما رحب المجلس بأخذ عينات الحمض النووي.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button