أخبارإفريقيا

المغاربة يستنكرون الاستقبال الاستفزازي للرئيس التونسي في قمة “تيكاد”

هب الشعب المغربي كرجل واحد ، كما عرف عنه في كل المحطات الكفاحية دفاعا عن الوحدة الترابية، وقالوها صراحة للعالم أجمع وليس للرئيس التونسي وحده، كلمة واحدة .. الصحراء المغربية، خط أحمر. أخرس بهذه الهبة ما أقدم عليه الرئيس التونسي من  استفزاز لامسؤول ، وقلب عليه الطاولة، فأفشل قمته، وانسحب وتضامن العديد من الدول مع المغرب، وفتح عليه أبواب موجعة ومؤلمة ستكون لا محالة تمهيدا لانسحابة من تدبير الشأن التونسيين الذين هبوا بدورهم لاستنكار ما أقدم عليه رئيسهم في حق جار وشقيق وحليف قوي ومساند في الشدائد .

ولذلك خرجت الفعاليات الحزبية والنقابية والمجتمعية الوطنية معبرة عن استنكارها ” للسلوك العدائي والاستفزازي ” للرئيس التونسي المتمثل في الاستقبال الذي خصصه، أمس، لزعيم الميليشيا الإنفصالية، في إطار قمة (تيكاد) الثامنة.

وشددت هاته الفعاليات على أن ما قامت به الرئاسة التونسية لا يعكس عمق ومتانة العلاقات التاريخية التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية تونس.

حزب الأصالة والمعاصرة

وفي السياق ذاته، قال نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، سمير كودار، أن الاستقبال الذي خصصه قيس سعيد لزعيم الانفصاليين ” هو فعل غير مسبوق يؤكد بوضوح النهج الذي اختارته تونس، والمبني على مضاعفة المواقف السلبية المستهدفة للمغرب ومصالحه العليا “.

وسجل السيد كودار أن ” اختيارات وتصرفات الرئاسة التونسية لم تترك للمملكة المغربية سوى اتخاذ خطوات دبلوماسية أولها مقاطعة قمة تيكاد “.

حزب الاستقلال

وأبرز الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، أن ” تونس بلد مغاربي شقيق نتقاسم وإياه مشترك الأخوة والتاريخ، ومعركة الحرية والاستقلال ضد المستعمر، وحلم شعوب المنطقة التواقة إلى التكامل والاندماج ووحدة المصير”.

وأضاف السيد بركة، في تصريح أورده موقع الإلكتروني للحزب، قائلا ” لكن يبدو أن حكام تونس الجدد، وليس الشعب التونسي، قد انعرجوا عن نهجهم الودي الراسخ تجاه بلادنا، وتنكروا فجأة لما يجمع بين بلدينا من حسن جوار واحترام متبادل لشؤون كل بلد على حدة دون تدخل أو إقحام للنفس “.

الاتحاد الاشتراكي

وعبر الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عن ” غضب شديد ” لما أقدم عليه رئيس الجمهورية التونسية من استقبال زعيم الاتفصاليين في خرق ” سافر ومقيت ” لروح ومقتضيات العلاقات الثنائية والإقليمية من جهة، والتزامات الدول الأطراف في هذه القمة التي تفترض اقتصار المشاركة على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

واعتبر الحزب، أن ما أقدمت عليه الرئاسة التونسية ” هو بمثابة طعنة في ظهر المغرب الذي ما فتئ حريصا على استقرار تونس وأمنها، وكان الداعم الأول لها حين كانت تمر من ظرفية قاسية .. ” .

حزب التقدم والاشتراكية

من جهته، أدان الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبدالله، في تصريح له، بشدة الخطوة التي أقدم عليها الرئيسُ التونسي “في سلوكٍ عدائي، خطير ومرفوض، يَخْرِقُ بشكلٍ بليغ العلاقات التقليدية المتميزة والمتينة التي لطالما ربطت تونس والمغرب وشعبيهما منذ ما قبل الاستقلال”.

واعتبر بنعبدالله أنه سلوك يجسد مساسا سافرا بالوحدة الترابية للمملكة المغربية وبالمشاعر الوطنية لكافة الشعب المغربي، “وسيكون له عواقب وخيمة على العلاقات بين البلدين”، لافتا إلى أنه ” من الواضح أنَّ الرئيس التونسي اتخذ هذا القرار، وأرفقه بأشكال بروتوكولية زائدة وموغلة في الاستفزاز، خاضِعاً في ذلك لتأثيراتِ بلدٍ جار كَسَرَ، بمعاداته الممنهجة للمصالح الوطنية لبلادنا منذ عقود، طموحاتِ شعوب المغرب الكبير نحو الوحدة والتكامل “.

حزب جبهة القوى الديمقراطية

وتابع حزب جبهة القوى الديمقراطية، بغضب بالغ، تفاعلات الخطوة العدائية، التي أقدم عليها الرئيس التونسي قيس سعيد، من خلال استقباله لزعيم الكيان الوهمي، القادم على متن رحلة خاصة من تيندوف إلى العاصمة تونس، من أجل حضور قمة منتدى التعاون الياباني الإفريقي “تيكاد”.

وأعرب نفس الحزب عن قلقه من هذه الخطوة الاستفزازية، التي مهما سيقدم لها من تبريرات، فإن حقيقتها تبقى ساطعة، بكونها تندرج في نهج تونسي واضح لمعاكسة المصالح العليا لبلادنا، هذا النهج المؤسف، الذي عززه الرئيس قيس سعيد بالانقلاب على كل الشرعيات القانونية والدستورية لبلاده، فكيف له أن يستثني الشرعية الدولية في قضية الصحراء المغربية، وموقف تونس الثابت من هذه القضية المصيرية، المصونة بتلاحم العرش والشعب المغربيين.

المنظمة الديمقراطية للشغل

أما المنظمة الديمقراطية للشغل فقد عبرت عن إدانتها وشجبها ” للموقف العدواني الاستفزازي” للرئيس التونسي قيس سعيد باستقباله الرسمي لزعيم الانفصاليين، ضدا على مبادئ وأهداف منتدى ” تيكاد ” وبعد سلسلة من المواقف العدائية ضد مصالح المغرب .

الاتحاد الوطني للشغل

من جهته، عبر الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب عن رفضه المطلق لهذا السلوك، وإدانته الشديدة لهذا ” الاستعداء المجاني للشعب المغربي الذي ظل صديقا وفيا للشعب التونسي”، موجها نداء للمنظمات النقابية التونسية ” لما هو مشهود لها به من انحياز لقضايا الأمة، وعلى رأسها صيانة الوحدة الترابية لبلدانها ونبذ الفرقة ونزعات التجزئة المعادية لمصالح دول وشعوب المنطقة، للتعبير عن رفضها لسلوك الرئيس”.

حزب الحركة الشعبية
وعبر حزب الحركة الشعبية، عن استنكاره الشديد وإدانته لهذا ” الفعل العدائي ” الصادر عن الرئيس التونسي، مؤكدا أن قيس سعيد بهذه ” المغامرة الشنيعة حشر نفسه في زاوية خصوم المملكة المغربية التي لم تدخر يوما جهذا للدفاع عن مصالح الشعب التونسي وأمنه واستقراره .. “.

حزب الاتحاد الدستوري
وعبر أيضا حزب الاتحاد الدستوري، في بلاغ صادر عن أمانته العامة أورده الموقع الإلكتروني للحزب، عن استنكاره الشديد لهذه “الخطوة العدائية الموجهة ضد بلادنا ووحدته الترابية”، معبرا عن أسفه ” للتهور الذي أدخل فيه قيس سعيد تونس الشقيقة عبر قرارات مرتجلة لا تخدم مصالح تونس ولا مصالح الاستقرار والديمقراطية في المنطقة ..”.

حزب العدالة والتنمية
وأدان حزب العدالة والتنمية، في بلاغ صدر عن قسم العلاقات الدولية بالحزب، بأشد العبارات هذا التصرف الذي اعتبره ” عدائيا ” اتجاه المغرب، معتبرا،  أن هذه الخطوة تعتبر ” تطورا خطيرا وغير مسبوق، وضربة جسيمة للعلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، وموقفا معاديا ومنحازا ضد قواعد حسن الجوار والشراكة، وخيارات البناء المغاربي الوحدوي، ويخدم مخططات التجزئة والتقسيم ..”، معبرا عن مساندته ” للخطوات التي أعلنت عنها المملكة في مواجهة هذا التطور الخطير والعدائي “.
حزب النهضة
أما حزب النهضة فقد عبر، في بلاغ لمكتبه السياسي، عن إدانته الشديدة لهذا ” التصرف العدائي والمستفز تجاه المملكة، الذي نعتبره تطورا خطيرا وغير مسبوق للعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين “.

وأكد الحزب أن قضية الصحراء المغربية تشكل محط إجماع وطني بين كل مكونات الشعب المغربي ونقطة تلاحم كل القوى الوطنية الحية وراء جلالة الملك، معبرا عن تجنده الدائم لمواجهة كل الأفعال ” الخبيثة ” التي تمس سيادة ووحدة المغرب

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button