أخبارثقافة و فن

أحث خطاي

شعر: نور الدين بنعيش

وكأن الثواني خبرتني

وخبرت هواي

أدركت جيدا أن

عمري انقضى  في

 في مهب الأنظار

المحدقة إليَّ مع  

شيئ  كان ولا يزال

يظن نفسه سيد

 الانتظار

 بباقة من ورود

 وبعضا  من انواع

الازهار

لم أتعلم بعد أبجدياتها

واساني بها على

  مائدة الغياب !

باذخ في كبريائه

بذنبه لم يقر يوما

ومع ذلك يبقى وده

في قلبي …

ليت شعري كم مرة

 جُدت  بنفسي دونه!؟

فبدلا من رد الاعتبار

راح يكبلني بلحاظه

 يشد بسوار الوجد

 على معصماي!

 غرر بي  كثيرا

في محطة انتظار

طويل أرقني

وأرهقني كثيرا

 حتى أدمت قدماي

فلا محالة أن أسلم

 عساكري لعساكر هذا

 الشيئ المبهم!

 الذي يظل يعاكس

 إيقاعات ولهي

يحب مُباغتتي…

يفاجئني  حينا في

 مساء ضجري

فيفْتَر بالبسمة كالزنبق

وحينا يُفاجعني لحظة

ابتسامة الفجر

 بإبر شوك خلفها

الورد الذابل

فأجدني قريح المدمع

يقلقني هم الشوق

مستلب الكرى

محمولا مع حزني

كالأسير في سرداب

منفاي

مع ظل الوحدة

والصمت…

والفراغ…

لم يعد لدي خيار

سوى امتطاء صهوة

الشعر بعد أن بكيت

بدمي سيدة نثري

لمّا قعد الدمع عني

وجفت مقلتاي

فقير أنا لا أملك

غير ألفاظ بها

 أهادي من غبرت

عن رؤاي  !

ركض بها الوقت

فركضت أنا خلف

الوقت وقد أدمى  

  الركض قدماي

مستعجلا للملمة حروف

هُجٍّرت عن قصيدتي

أحث خطاي

لأدهن قبل فوات

 الأوان كل قافية مواربة

تعوق مرادي من مناي

أطير إلى الغيم

ليجود عليّ من ضرعه

 بكلمات كلهن للحبيب شفاء

أسقيه بها شرابا

ينسكب عسلا من شفتاي

به أرطب مسامعه

ومن عبارات التدليل …

وهدهدة همسات الليل

والعذاب القاسي…

أنحث بقلمي جملا

 أضع في كل واحدة

 ما يكفيني…

ويكفي بوحي الجميل

أدوْزٍن أجمل الالحان

أعزف موسيقى الاشواق

بحنين العود الولهان

وبحنين حنيني!

وشجا الناي

لعل حظ الحظ

يحالفني يوما ما!

فأظفر بمبتغاي

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button