أسرع اجتماع لغرفة التجارة والصناعة لإقالة عضو مكتب غرفة جهة الشرق
وقع خلط لرئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة الشرق، بين تسيير شركاته ومزرعته الخاصة وبين تسيير الغرفة، أضحى يفعل ما يريد دون الرجوع للقانون المنظم لتسيير وتدبير الغرف، وأدرج موضوع إقالة إثنين من أعضاء المكتب المسير للغرفة ضمن نقط جدول دورة الغرفة لشهر أكتوبر القادم، مما يُعد انقلابا على الأغلبية التي مكّنته من رئاسة الغرفة، وضرب في من زكّاه لرئاسة الغرفة وهو القادم الجديد من حزب آخر منافس للحزب الذي رشحه للرئاسة.
وكان يترصد نائبه الأول في كل صغيرة وكبيرة، وقرر تفعيل المادة 53 في حق النائب الأول، وتهميش المقرر وعدم إطلاعه على المحاضر لامضائها منذ فترة طويلة.
وتفيد مصادرنا أن النائب الأول لم يتسلم دعوة حضور اجتماع المكتب البارحة بالناظور الذي اعتبره جميع الملاحظين بأنه أسرع اجتماع في تاريخ الغرف المهنية بالمغرب، بل وأكد لنا أحد قيدومي أعضاء الغرف والعضو بغرفة التجارة في العاصمة الرباط، أن سرعة الاجتماع ما قبل الأخير في ملحقة الغرفة بالناظور وجب تسجيله ضمن الأرقام القياسية لموسوعة غينيس، بما أنه لم يتجاوز العشرة دقائق.. خاصة بعدما علم الرئيس ومجموعته بإلتحاق النائب الأول لمقر الإجتماع، سارع بإنهاء اجتماع المكتب في ظرف زمني قياسي حتى لا يحضره المعني ولكي يتم احتسابه غيابا..
خرق رئيس الغرفة للقانون المنظم للغرف، بعدم دعوة النائب الأول لاجتماع المكتب أمس بالناظور الذي اتخذ فيه إدراج نقطة إقالته ضمن جدول أعمال الدورة القادمة.
وتأتي إقالة النائب الأول لرئيس الغرفة بعدما اتضح للرئيس أنه لن يُسايره في توجهه البعيد كل البعد عن مهام الغرف التي تتجلى في خدمة الصالح العام في مجال التنمية الاقتصادية، ويمكن تلخيصها كما حددها الفصل 4 من القانون الأساسي لغرف التجارة والصناعة و الخدمات كمخاطب رئيسي لدى السلطات العمومية والمرافق الادارية والجماعات الترابية في القضايا المتعلقة بميادين التجارة والصناعة والخدمات، وخلق خدمات من أجل تشجيع الاستثمار وتطوير الاقتصاد المحلي والجهوي والوطني، والمساهمة في التنمية الاقتصادية والانعاش المهني لمنتسبي الغرفة داخل دائرة نفوذها الترابي، ومنح شواهد وبطاقات العضوية (الشواهد الإدارية وبطاقة العضوية والبطاقة المهنية)،وخلق وتسيير مؤسسات وخدمات ومشاريع ذات النفع المشترك،وغيرها من المهام المنصوص عليها قانونا.
علما، أن القيادة الإقليمية والجهوية والوطنية للحزب الذي ينتمي له رئيس الغرفة ونائبه الأول، قد تم إخبارهم بتفاصيل الموضوع/الفضيحة التي أضرت كثيرا بسمعة الحزب..