شحجيلك مضيكات خلكي الليالي!!.
الكاتب العراقي عبدالكريم الوزان
أي ماذا أقول لك ، وقد أحزنتني وآلمتني الليالي.
كانت الناس تشكو همها , ومايضيق صدورها لبعضها البعض ,حيث المودة والتآخي والمصداقية والايثار ,وصفاء النفوس سمة الجميع ; أما اليوم فقد ادلهمت الخطوب ,وتعقدت الاحوال أكثر من ذي قبل , فإزدادت أوجاع الناس ,وطال سهدهم ,وبات الأرق يلازمهم بسبب ماآلت اليه الأوضاع على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والأمنية ,ناهيك عن التشققات في النسيج الاجتماعي العراقي .
والسؤال الذي لم تتم الاجابة عليه حتى اللحظة منذ احتلال بلادنا هو : أما آن الأوان لفصد الدم الفاسد؟ ومتى يتوقف هدر دماء فلذات أكبادنا تحت أي عنوان أومبرر , أوليس من حقنا ان تكون لدينا حكومة رشيدة وبرلمان منتخب بحق وحقيقي كبقية الشعوب ؟ أما يكفينا تشرذما وتجهيلا ممنهجا؟ ,ومتى سنعود من الشتات ,ونجتمع تحت سقف واحد , لنعمل ونبني العراق؟ ,ومنذ متى يدفع العراقي بصلة أرحامه للتشرد في اصقاع العالم ,و(بعيد وسعيد)!!. ومتى تسكن آلامنا , وتطيب نفوسنا ,ونحيا حياة حرة كريمة مثل (خلق الله)؟!.
شحجيلك مضيكات خلكي الليالي ….
بالليل أفز مرعوب ..وأبجي على حالي….
يا دنيا بس بالليل ..خل عيني تنام ….
ومن الصبح للضيم ..أتحزم حزام*