أخبارحوار

فهيمة الحسن..لا بديل عن التعليم لتحرير المرأة العربية

تحث الأديبة والمبدعة فهيمة الحسن، السورية الأصل والسعودية الموطن، على ضرورة تذليل كل الصعاب التي تعيق المرأة في تحقيق ذاتها، وترى الشاعرة أن التعليم أول الخطوات لتأخذ  المرأة دورها الفعال في عملية التنمية و التطوير، وأن لا تكون بمثابة عثرة في طريق التنمية.

“الحدث الافريقي” تلامس مع الأديبة “فهيمة” واقع المرأة العربية في المجتمع المعاصر، التحديات والاكراهات والتطلعات..ذلك ما سنتعرف عليه في الحوار التالي..

–   كيف يمكن تقييم مكانة المرأة اليوم داخل المجتمع العربي ؟

إن المرأة نصف المجتمع بل وكل المجتمع من حيث التأثير في أسرتها ومجتمعها ، فهي الأم والأخت والزوجة والمعلمة والعاملة والمربية للإناث والذكور، و كلنا يعلم أن المجتمعات المتطورة يقاس تطورها بثقافة أفرادها، ولذلك يجب منح المرأة العربية كافة حقوقها لكي تستطيع أن تنخرط في عملية التنمية والنمو والتقدم.

–  هل يعني تطور وضعيتها قطعا حاسما مع الإكراهات والعوائق التي تعترضها؟

إذا أردنا بناء مجتمعا متطور علينا بتعليم المرأة وتمكينها من العمل لتأخذ دورها بكل حرية فلا تتحكم بها العادات والتقاليد فمن حقها أن تقرر ما تريد بدون ممارسة الضغوط عليها ، فهي شقيقة الرجل ويجب أن تكرم بمنحها حقوقها لأن للمرأة دور فعال في تطور الحياة فإذا تم تمكين المرأة ودعمها في جميع المجالات في المجتمع فهذا بدون شك سينعكس إيجابًا على الأسرة، سواء من الناحية التربوية أو من الناحية الاقتصادية والنمو أو الصحية والثقافية.

– إلى أي مدى كانت الحداثة أو العصرنة ذات أثر إيجابي بخصوص مكانة المرأة في المجتمع العربي؟

مع تقدم المجتمعات و تطورها أصبح للمرأة أدوارًا عدة تقوم بها في بلادها، فلم يقتصر دورها على تربية الأطفال ورعاية شؤون بيتها فقط ،بل أصبح لها دورا اجتماعيا وعالمية في مجالات عدة علمية وثقافية وتربوية  وكذلك تقلدت المناصب العليا والوظائف الرفيعة في العمل الدبلوماسي والوزاري ، كسفيرة المملكة العربية السعودية الأميرة ريما بنت بندر بنت سلطان في الولايات المتحدة و النائب في مجلس النواب فوزية زينل أول امرأة خليجية تترأس برلمان بلدها البحرين، وفي الجزائر شغلت المرأة منصب والي الولاية، وهي وظيفة كانت في السنوات الماضية حكرا على الرجال فقط ، أما بالمغرب لقد شغلت المرأة منصب وزيرة المرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية كالوزيرة بسيمة الحقاوي ،
كما أثبتت المرأة العربية حسن كفاءة وتميز وإبداعها و تحمل مسؤوليتها  في كل المناصب التي شغلتها.

وكذلك تم اعتماد قوانين وإصلاحات قائمة على مبدأ المساواة والتوازن بين الرجل والمرأة كما تم تشكيل نقابات واتحادات نسائية بقيادة المرأة للدفاع عن حقوق المعنفات وكما نصت تشريعات للحد من الجرائم و العنف بحق المرأة  في جميع البلاد العربية.

– كيف تنظرين لمستقبل المرأة العربية؟

المرأة عضو هام في المجتمع ، فيجب أن تكون شريكة  في إدارة المجتمع ومساوية للرجل فلا يقتصر دورها داخل البيت فقط  ، بل يجب أن تتحمل المسؤولية تجاه مجتمعها ووطنها والعالم الذي تعيش فيه ، ففي ظل النمو والتقدم الذي نشهده  أصبحنا نحتاج إلى كلّ الطاقات المجتمعية فلا يمكن أن نجمّد نصف المجتمع ونكتفي بالنصف الاخر  ، وإلا نكون قد فقدنا الكثير من الطاقات التي نحن بحاجة إليها ، و لذلك علينا:

– أن نعزز  دورها الاجتماعي،

– ومساندتها والعمل على تذليل الصعوبات التي تواجهها مثل التقاليد و العادات و الاعراف و القبلية  التي تلغي كيانها وتفرض عليها التبعية للرجل.

– وتذليل كل الأنظمة التي تعيق المرأة في تحقيق ذاتها،

– ويجب أن يكون التعليم أول الخطوات لتأخذ المرأة دورها الفعال في عملية التنمية و التطوير وأن لا تكون بمثابة عثرة في طريق التنمية، وفي الختام، أشكركم وأتمنى لكم التقدم والازدهار والتوفيق في كل أعمالكم تحياتي لك ولكل الشعب المغربي الكريم.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button