فاس/ حنان الطيبي
يتواجد ضابط الأمن الذي حاول الانتحار باستخدام سلاحه الرسمي في منزله بفاس منذ يومين، في حالة غيبوبة داخل قسم الإنعاش بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني، وتُعتبر حالته الصحية في غاية الخطورة.
ذكرت المصادر أنه كان من المفترض أن يجرد الضابط من سلاحه الوظيفي، نظرا لأنه كان سيُحال إلى النيابة العامة بسبب قضية تتعلق بالاختلاس المال العام، خاصة بعد الكشف عن تلاعبات في إدارة إيرادات الغرامات المرورية.
وأضافت المصادر أنه عادة ما يُطلب من الشرطة أو من يحملون الأسلحة تسليم أسلحتهم في مكان الحفظ المخصص عندما يتم استدعاؤهم أمام القضاء، وذلك لأن الوضع يُعتبر دائمًا حرجًا في مثل هذه الحالات.
وكان الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بفاس قرر متابعة ثلاثة موظفي شرطة، بينهم ضابط أمن ممتاز ومقدم شرطة يعملان في قسم مخالفات المرور بولاية أمن فاس، وضابط أمن ممتاز متقاعد، بالاعتقال الاحتياطي بسبب الشبهات حول تورطهم في قضايا التزوير واختلاس المال العام، في انتظار محاكمتهم.
في الوقت نفسه، تقرر عدم متابعة آخرين وحفظ الإجراءات بحقهم لعدم كفاية الأدلة، بمن فيهم الضابط الذي أقدم على محاولة الانتحار.
