أخبارالرئيسيةفي الصميم

الأضحى عيد يستحق الاحتفال؟

لعل من أهم مايتميز به الكبش (ذو القرنين) هو قدراته الحيوية (الجنسية)مقارنة إلى بقية ذكور المواشي، جميعا، هذا الامتياز، وفضائله على معاش البشر في ما قبل تاريخهم، نظير حليب البقر، وفوائد الكلاب والقطط،، هو ما حرضهم على تقديسه،والتقرب منه(عبادته) او التشبه به والاقتباس منه،لاضفاء الهيبة والاعتبار على شخوص قادتهم (الاسكندر المقدوني قبل الاسكندر، وفي عهدالنبي المؤسس(سيد البشر:ابراهيم)كان البشر يعبدون، حسب جغرافياتهم، مختلف ما يفيدهم اكثر،او يخيفهم، من موجودات الطبيعة او مظاهرها، ومن ذلك كان الكبش،في عموم غرب وجنوب وشمال الابيض المتوسط، بما في ذلك المغرب، قبل تحريرهم من قبل اشقائهم المشارقة من هذا الجهل وذلك بواسطة الفتوح الاسلامية، (في الهند مازالوا عبيدا للمتاجرين بعبادة البقر,والقردة والفئران،،،، ؟).

هذا الانعطاف التاريخي العظيم، من جهالات ما قبل الدين الموحد والمجرد،،،(ما قبل التاريخ)التحول من التضحية بالانسان لاجل(الكبش) الى التضحية بالكبش من اجل الانسان،هو ما تم تكريسه، والتذكير به،، من خلال الاحتفال به في عيد خاص وتمة من الشعوب من يحتفلون بذبح غيره من الهتهم زمن جهالاتهم السابقة،كالديك مثلا،والمغاربة يحتفلون بذبحه في رمضان،ضدا على نحلة صالح بن طريف (البرغواطيون)الذي ارتد بهم نحو عبادة(تقديس) الديك وصياحه؟!.

بقلم/ د. عبدالصمد بلكبير

اذن هو عيد تحرر البشرية من اوهام الوثنية وجهالاتهاالموروثة،والقابلة للعودة في كل حين،اذا تم التهاون
في تكريس عبادات الحرية والتحرير و الاحتفال باعيادها جميعا،ومنها الاضحى الكريم،لولا ان جرائم الامبريالية،في عموم الشام والعراق والسودان واليمن،وخصوص غزة العزة،كانت تقتضي،الافتاء بالاحتفال والاقتصار على ذبائح رمزيةللفقراء،
في احياءو دواوير محددة,ونفس الإجراء يشمل الحج ايضا،وتخصص ميزانية كل ذلك لشعوبنا المعتدى عليها بعدوان او افتتان بقصد المحو لا ينتظر المبادرة إلى ذلك, من قبل ادارات الدول؟والسؤال لذلك مطروح على ادارات المجتمع(مدنية وتقليدية فقهاء،طرق صوفية،شخصيات اعتبارية،احزاب ونقابات وجمعيات،؟.

سانحة:

عموم مؤرخي الفتح المشرقي للمغارب،يقفون ناقدين ومفسرين ،،،لارتدادات متقطعة للبربر عن الانقياد لسلطة بعض الفاتحين (قرشيون غالبا،خلاف اليمنيين منهم) بفرضهم على امراء البربر ذبح الخرفان بانفسهم،عوض العرب او عوض جنودهم؟معتبرين ذلك إهانة لهم،اقتضت الردة من قبلهم؟وهذا غير دقيق،اذ كان مقصود الفاتحين المعنيين,امتحان وتحرير اولئك الامراء من وثنيتهم،وذلك من خلال ممارسة تطبيق العقيدة الجديدة، بذبح الألهة القديمة الموروثة؟
وهو أمر لا علاقة له بإهانة ما محتملة؟ شبيه بذلك، ما وقع عند فتح مكة ، ودعوة الرسول(ص)صحابته الى تحطيم أصنام الكعبة بها، فترددوا جميعهم، ولم يلحق به لاجل تحطيمها، سوى الشباب منهم(علي وخالد).

مشكلة المؤرخين اولئك، وأخرهم ناصري(الاستقصاء) انهملا علم لهم عصرئد،بالعلوم الحديثة (الانثربولوجيا/الايديولوجيا والسيكولوجيا،،) حتى يفهموا،ان ما اعتبروه(ذبح الكبش) سهلا وبديهيا لم يكن كذلك بالنسبة لاوائل المسلمين المغاربة،فاحتاج منهم لذلك
الى زمن مديد من الاحتفال بممارسة طقس (ذبح الهتهم)؟! الفاتحين المشارقة العظام،كانوا اعلم باحوال ازمنتهم،من الذين ارخوا لهم؟!.
وكل عيد، وانتم جميعا،محتفلون.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button