أخباررياضة

ميسي ورونالدو يخيبان الآمال

شهد موسم 2023/2024 لحظات حاسمة في مسيرة الأسطورتين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، حيث انتقل كلا اللاعبين إلى أندية جديدة بعيداً عن أوروبا.
ميسي انضم إلى إنتر ميامي الأمريكي، بينما اختار رونالدو الانضمام إلى النصر السعودي.
ورغم الابتعاد الجغرافي، استمرت المقارنة بينهما على جميع المستويات، سواء على صعيد الأندية أو المنتخبات، ما أضاف مزيداً من الإثارة والمتابعة إلى موسمهما.
-ليونيل ميسي مع الأرجنتين في كوبا أمريكا:
بدأت حملة ميسي في كوبا أمريكا 2024 بأداء جيد، إلا أن الإصابة التي تعرض لها أمام تشيلي في الجولة الثانية من دور المجموعات شكلت نقطة تحول سلبية.
غياب ميسي عن مواجهة بيرو كان بدافع حرص المدرب ليونيل سكالوني على عدم المجازفة به، على أمل عودته بقوة في الأدوار الإقصائية.
عاد ميسي بالفعل للمشاركة في دور الثمانية ضد الإكوادور، لكنه لم يكن في أفضل حالاته البدنية أو الفنية.

رغم بعض اللمسات الفنية والتمريرات الذكية التي قدمها، لم يتمكن ميسي من إحداث الفارق في المباراة التي انتهت بالتعادل 1/1، ليتجه الفريقان إلى ركلات الترجيح. هنا، أهدر ميسي إحدى الركلات، وكان محظوظًا بوجود الحارس إيميليانو مارتينيز الذي تصدى لركلتين، ما ساهم في تأهل الأرجنتين إلى نصف النهائي.
ورغم ذلك، كان أداء ميسي في كوبا أمريكا مخيبًا للآمال، حيث لم يتمكن من ترك بصمة واضحة كما كان متوقعًا منه، لا سيما في مرحلة حاسمة من البطولة.

-كريستيانو رونالدو مع البرتغال في يورو 2024:
على الجانب الآخر، خاض رونالدو بطولة يورو 2024 مع البرتغال، لكنه واجه تحديات كبيرة.
في مباراة دور الـ16 أمام سلوفينيا، أهدر رونالدو ركلة جزاء في الشوط الإضافي الأول، مما أدى إلى دخوله في حالة بكاء هيستيرية. هذا الأداء المخيب جعله أول لاعب في تاريخ اليورو يهدر ركلتي جزاء في نسختين مختلفتين من البطولة.
لم يقتصر الأمر على ركلة الجزاء المهدرة فحسب، بل إن رونالدو فشل في تشكيل أي خطورة حقيقية على مرمى سلوفينيا طوال المباراة، باستثناء فرصة ضائعة في الدقيقة 90.

رغم نجاح البرتغال في التأهل بصعوبة بفضل تألق الحارس ديوجو كوستا في ركلات الترجيح، إلا أن مباراة ربع النهائي أمام فرنسا كانت بمثابة نهاية حزينة لرونالدو. لعب 120 دقيقة دون تأثير يُذكر، حيث تم إحباط محاولاته من قبل الدفاع الفرنسي والحارس مايك ماينان. ومع أن رونالدو سجل ركلة الترجيح الأولى للبرتغال، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا لتجنب الخسارة أمام الديوك والخروج من البطولة.

مع نهاية الموسم، لم يستطع أي من اللاعبين تحقيق إنجازات كبيرة على المستوى الدولي. ميسي لم يظهر بالمستوى المعهود عنه في كوبا أمريكا، وأداؤه كان مخيبًا للآمال، خصوصًا بعد الإصابة التي أثرت بشكل واضح على مستواه.
على الجانب الآخر، فشل رونالدو في تقديم أداء مميز في اليورو، حيث شهد البطولة تألقًا محدودًا واختفى في الأوقات الحرجة.

ورغم التألق النسبي لرونالدو مع نادي النصر السعودي، إلا أن مستواه الدولي كان مخيبًا، مما أثار تساؤلات حول قدرته على الاستمرار في اللعب على أعلى مستوى.
أما ميسي، فقد تأثر كثيرًا بالإصابات التي لحقت به مع إنتر ميامي، إضافة إلى أدائه غير المقنع في كوبا أمريكا.

على مدار الموسم، تفوق رونالدو في خمس معارك مقارنة بميسي الذي تأثر بالإصابات وصورته السيئة في كوبا أمريكا. انتهت المعارك الثامنة والأخيرة بالتعادل، مما يعكس الأداء المتراجع لكل منهما في هذه الفترة من مسيرتهما. مع استمرار النقاش حول من هو الأفضل، يبدو أن مسيرة كلا اللاعبين قد وصلت إلى مرحلة جديدة تتطلب تقييمًا مختلفًا عن الماضي.

في النهاية، يمكن القول إن هذا الموسم كان بمثابة اختبار حقيقي لقدرة ميسي ورونالدو على الاستمرار في تقديم المستويات العالية التي اعتاد عليها الجماهير. ورغم الصعوبات والتحديات، يظل كلا اللاعبين رمزين كبيرين في عالم كرة القدم، وستظل مقارنتهما جزءًا لا يتجزأ من تاريخ اللعبة.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button