أخبارالبرلمانالرئيسية

بيت مال القدس تتسلم جائزة “التميز” للأعمال الإنسانية لبرلمان البحر الأبيض المتوسط

شدد المتدخلون اليوم الخميس في الدورة الثانية لـ” منتدى مراكش الاقتصادي البرلماني للمنطقة الأورومتوسطية والخليج”، الذي ينظمه بالمدينة الحمراء، على مدى يومين، مجلس المستشارين وبرلمان البحر الأبيض المتوسط، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس-شدد المتدخلون- من مختلف الدول والاتحادات الإقليمية والقارية، على الأهمية البالغة التي يكتيسها هذا المنتدى في تعزيز روابط التعاون والشراكة بين المجموعات الجيوسياسية المعنية وتوحيد الرؤى ومناهج العمل للتصدي للتحديات الاقتصادية والسياسية والأمنية التي تسم عالم اليوم.

وتم خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى بإلقاء كلمات لكل من رئيس مجلس المستشارين، رئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط، النعم ميارة، ورئيس مجلس النواب ، راشيد الطالبي العلمي، وممثلي عدد من المؤسسات التشريعية ومجالس الشيوخ والشورى والتكتلات البرلمانية بإفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية والوسطى والجنوبية.

و تميزت الجلسة الافتتاحية للمنتدى بتسليم جائزة “التميز” للأعمال الإنسانية لبرلمان البحر الأبيض المتوسط للمدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، محمد سالم الشرقاوي، الذراع التنفيذية للجنة القدس، برئاسة الملك محمد السادس، وذلك عرفانا بما تسديه الوكالة من خدمات جليلة وما تبذله من مجهودات.

و في نفس السياق، تم عرض شريط فيديو يعرف بوكالة بيت مال القدس الشريف وأنشطتها الرامية إلى صيانة الطابع الديني والحضاري لمدينة القدس الشريف والحفاظ على وضعها القانوني، وكذا الجهود التي بذلتها الوكالة منذ دخولها الفعلي حيز العمل قبل 25 عاما، حيث أنجزت العديد من المشاريع الاجتماعية، همت على الخصوص قطاعات الصحة والتعليم والإسكان والثقافة والشباب والرياضة، وساهمت في دعم الفئات الأكثر حاجة من ساكنة المدينة.

ويمثل هذا المنتدى الذي احتضنت مراكش دورته التأسيسية قبل نحو سنتين، فرصة للبرلمانيين والشركاء المؤسسيين لبرلمان البحر الأبيض المتوسط “للتفاعل مع الفاعلين السياسيين والاقتصاديين من القطاعين العام والخاص، وكذلك مع الأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني”.

وتركز النسخة الثانية من منتدى مراكش على موضوعين رئيسيين، وهما: “التحول إلى الطاقة الخضراء”، و”دعم ريادة الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة في هذه العملية”، حيث سيتداول المشاركون في سبل وآليات مجابهة التحديات الراهنة المرتبطة بإنتاج والوصول إلى طاقة منخفضة التكلفة ومستدامة ونظيفة في منطقتي المتوسط والخليج العربي، مع التركيز على حلول إقليمية مصممة خصيصا لدعم ريادة الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة والنمو الاقتصادي.

كما يجسد انخراط برلمان البحر الأبيض المتوسط في مسار تعزيز التعاون البرلماني من أجل إنشاء منطقة اقتصادية ومالية أكثر تكاملا واستدامة بين الدول الأورومتوسطية ودول الخليج العربي.

ويعتبر برلمان البحر الأبيض المتوسط، الذي يتولى المغرب رئاسته للفترة 2023 ـ 2024، في شخص رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، منظمة دولية تأسست سنة 2005 وتضم 34 برلمانا عضوا من المنطقة الأورو-متوسطية والخليجية.

ويتمثل الهدف الرئيسي الذي تسعى هذه الهيئة إلى بلوغه، في تحقيق دبلوماسية برلمانية فاعلة على المستويين الإقليمي والدولي ونسج تعاون سياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي بين الدول الأعضاء، من أجل إيجاد حلول مشتركة للتحديات متعددة الأبعاد التي تواجهها المنطقة الأورو-متوسطية ودول الخليج، وخلق منصة للحوار والتعايش والتنمية

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button