أخبارالرئيسيةفي الصميم

مجدل شمس نقطة تحول

بقلم/ فراس ياغي

لا ينتظر نتنياهو أي مبرر لتوسيع عدوانه البربري، فخطابه المليء بالتدليس والكذب امام الكونغرس الأمريكي يؤكد على عقده النية نحو توسيع المعركة، ويبدو أن أهم الأسباب التي ستدفع “النتن نياهو” تتمثل في التالي:

أولا- فشل زيارته بما يتعلق بأخذ ضمانات لإستئناف حرب الإبادة في قطاع غزة إذا ما ذهب نحو المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، لذلك نراه يتشدد ويطرح شروط جديدة، رغم أن المواقف الرسمية الأمريكية المعلنة من قبل الرئيس بايدن ونائبته كاميلا هاريس، والمرشح للرئاسة الرئيس السابق ترامب تدفع نحو انهاء الحرب والافراج عن الأسرى
ثانيا- أمام نتنياهو إستحقاقات داخلية أهمها صفقة تبادل الأسرى، وضغوطات المعارضة ومستوطني الشمال بما يتعلق بالجبهة الشمالية، لذلك من المؤكد أنه سيتخذ ذريعة حادث مجدل شمس ليعتبرها نقطة تحول تعفيه من دفع اي استحقاق عبر التصعيد.
ثالثا- واضح ان نتنياهو لم يحصل على ضوء أخضر أمريكي لتوسيع المعركة، لكنه بالتأكيد حصل على إلتزام لا يتزعزع بحماية إسرائيل وأمنها، وحادثة مجدل شمس سوف تندرج في هذا السياق، وهنا سوف نرى الموقف الأمريكي سيكون كما كان دعم عملي ومشاركة عملية مع دولة الإحتلال، وحديث لفظي وإعلامي بالمطالبة بوقف التصعيد وإنهاء الحرب والذهاب للصفقة
رابعا- موقف الجيش والمؤسسة الأمنية أصلا يطالب بتوجيه ضربة محدودة وقوية للجنوب اللبناني ومن منطلق إعادة الردع ورسم معادلات ردعية جديدة، ومجدل شمس سوف تعزز هذا الموقف، خاصة أن قيادة الجيش أبلغت المستوى السياسي أنها جاهزة ومستعدة لتلك الضربة

الخلاصة

سوف يخطيء نتنياهو ومعه قيادة جيشه، وسوف تكون حساباتهم خاطئة إذا ما إستغلوا حادثة مجدل شمس لتوجيه ضربة إنتقامية كبيرة للجبهة الشمالية، لأن معادلات الإقليم سوف تتغير، بل سوف تنقلب على رأس دولة الإحتلال حتى لو جائت أمريكا بعديدها وعدتها، وسوف يتحقق الطوفان ليعم المنطقة ككل، ولن يكون أمام دولة الإحتلال سوى الإذعان نحو إنهاء عدوانها على غزة قبل الجبهة الشمالية، لكنها سوف تدفع استحقاق كبير وكبير جدا
قد تبدأ دولة الإحتلال بالحرب والتصعيد، ولكنها لن تنتهي إلا وفق إرادة محور المقاومة في منطقتنا وبما يؤسس ليس للإنتقام بما حدث ويحدث في غزة، وإنما ستتغير الجغرافيا السياسية، فهذه جبهات المقاومة فيها رجال الله الذين عاهدوه قبل أن يعاهدوا شعوبهم على النصر الإلهي المحقق، ويبدو أن وعد الله سيتحقق

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button