أخبارأخبار سريعةالعالم

اغتيال “هنية” يثير موجة من الإدانات الدولية وتصعيد التوترات في الشرق الأوسط

اعتبر الحوثيون في اليمن أن اغتيال هنية يمثل “جريمة إرهابية شنعاء”، حيث نعاه عضو المكتب السياسي لحركة “أنصار الله” اليمنية محمد علي الحوثي عبر منصة إكس، مشيراً إلى أن استهداف هنية يعد انتهاكاً صارخاً للقوانين والقيم المثلى.

من جهة أخرى، دانت روسيا الاغتيال بشدة، حيث وصف نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف العملية بأنها “اغتيال سياسي غير مقبول على الإطلاق”، محذراً من أنها ستؤدي إلى مزيد من تصعيد التوترات في المنطقة.
كما أعرب نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيف عن توقعه لتصاعد حاد في الكراهية المتبادلة في الشرق الأوسط، محملاً إسرائيل المسؤولية عن هذه التصعيدات.

أما تركيا، فقد أدانت وزارة خارجيتها اغتيال هنية واعتبرته “عملية دنيئة”، مؤكدة أن هذه الحادثة تكشف مرة أخرى عن عدم نية الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو في التوصل إلى السلام.
وأضافت الوزارة أن هذا الهجوم يهدف إلى توسيع نطاق الحرب في غزة إلى مستوى إقليمي، محذرة من أن المنطقة قد تواجه صراعات أكبر بكثير إذا لم يتحرك المجتمع الدولي لإيقاف إسرائيل.
وأكدت تركيا التزامها بدعم قضية الشعب الفلسطيني المشروعة.

وفي بيان لها، أعلنت حركة حماس أن زعيمها إسماعيل هنية قُتل في غارة إسرائيلية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.
كما أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بمقتل هنية، مشيراً إلى أن التحقيق جار في عملية الاغتيال وأنه سيتم إعلان النتائج قريباً.

من جانبه، امتنع الجيش الإسرائيلي عن التعليق على التقارير المتعلقة باغتيال هنية، حيث قال مسؤول في وحدة المتحدث باسم الجيش لمراسل الأناضول عبر الهاتف: “لا نعلق على هذه التقارير”.

وكان آخر ظهور لهنية في طهران أثناء حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزكشيان، وقد عقد في وقت سابق مباحثات مع بزكشيان حول التطورات السياسية والميدانية المتعلقة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ويُذكر أن هنية أعيد انتخابه رئيساً للمكتب السياسي لحماس للمرة الثانية على التوالي في عام 2021، وهي دورة تنتهي في عام 2025.

في نفس السياق أكد سامي أبو زهري، المتحدث باسم حماس، أن اغتيال هنية لن يحقق أهداف الاحتلال ولن يدفع حماس للاستسلام، مؤكداً أن الحركة ماضية في طريقها حتى النهاية وأن دماء هنية ستزيدها تشبثاً وإصراراً.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button