الميزانية السعودية تسجل سابع عجز فصلي وارتفاع الإيرادات غير النفطية

شهدت الميزانية السعودية عجزاً للفصل السابع على التوالي، حيث أظهرت بيانات وزارة المالية السعودية أن الإيرادات ارتفعت بنسبة 12% في الربع الثاني من 2024 لتصل إلى 353.6 مليار ريال.
في حين زادت النفقات بنسبة 15% لتبلغ 368.9 مليار ريال، مما أدى إلى عجز قدره 15.3 مليار ريال مقارنةً بعجز 5.3 مليار ريال في نفس الفترة من 2023.

أما بالنسبة للإيرادات غير النفطية، فقد سجلت نمواً بنسبة 4% لتصل إلى 140.6 مليار ريال، وهو أعلى مستوى لها منذ الربع الأخير من 2020.
وفي المقابل، نمت الإيرادات النفطية بنسبة 18% لتبلغ 213 مليار ريال. وقد أشار وزير المالية محمد الجدعان إلى أن العجز “مقصود وبنسب مستدامة ولأهداف تنمية اقتصادية”.

علاوة على ذلك، توقع صندوق النقد الدولي أن تحقق السعودية فائضاً في ميزانيتها لعام 2024، مستفيداً من استمرار نمو القطاع الخاص غير النفطي.
ومع ذلك، توقعت وزارة المالية السعودية عجزاً سنوياً بنسبة 1.9% من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2024، مع استمرار العجز في 2025 و2026. بالإضافة إلى ذلك، أكد الجدعان أن المملكة ستواصل الإنفاق الاستراتيجي على برامج “رؤية 2030” والمشاريع الكبرى، مع التركيز على البنية التحتية والخدمات العامة.

كما بلغ الإنفاق الرأسمالي في الربع الثاني 65 مليار ريال، بزيادة 49% عن نفس الفترة من العام السابق.
وأوضح الجدعان أن الحكومة مستعدة لتمويل العجز من خلال الدين طالما أنه يُوجَّه نحو مصاريف إنتاجية تولد عائداً اقتصادياً يفوق تكلفة الدين.

وفي هذا السياق، كانت الميزانية السعودية قد سجلت عجزاً في الربع الأول من 2024 بقيمة 12.4 مليار ريال، بينما بلغ عجز الربع الأخير من 2023 حوالي 37 مليار ريال، وسُجل العجز الأكبر في الربع الرابع من 2022 بواقع 45 مليار ريال.