أخبارالرئيسيةالناس و الحياة

التواصل الفعال

يعد التواصل والحوار قوة رئيسية لبناء المجتمعات وتطورها .حيث إخترع الإنسان اللغة كوسيلة للتواصل .إلا أنه وللأسف الشديد مع دخول التكنولوجيا و وسائل التواصل الحديثة نكاد نفتقد للتواصل الفعال بين أفرد المجتمع.

وحينما أتحدث عن التواصل الفعال بين أفراد المجتمع أقصد التواصل اللغوي والحسي أيضا. بمعنى قدرةالفرد على إيصال أفكاره ومشاعره بشكل سلس و واضح للشخص الذي يحاوره أو لمحيطه.

لقد نجحت التكنولوجيا في تشويه أليات التواصل مما أسفر على مجموعة من السلبيات داخل المجتمع منها:

  • إنتشار التواصل الألي والحوار عبر مواقع التواصل الإجتماعي بشكل كبير في الأوساط الإجتماعية والأسرية .حيث أصبح وسيلة لحل المشاكل الأسرية وغيرها .بين الأفراد مما يعيق الإتصال الحقيقي . أغلب الناس لا تدرك أن التواصل عبر الكتابة في وسائل التواصل الإجتماعي هو تشويه للتواصل الحقيقي المبني على الكلمة المسموعة والحوار المباشر الذي يستشعر المرء معانيه في دواخله.
  • خلق الفجوة والبعد بين الأفراد خصوصا داخل المنظمات كمنظمة الأسرة أو العمل. وهذا ما يسفر على مشاكل كثيرة من بينها التفكك الأسري والميل للعزلة.
  • إعاقة وتشويه مهارة التعبير لدى الأفراد من خلال إستعمال الإيموجي والرسومات الإلكترونية والتي غالبا ماتفهم بالعكس.
  • عدم التواصل معناه عدم القدرة على البوح وإيصال المعلومة بشكل صحيح مما يعيق فرص التقدم والتطوير لدى معظم الأفراد .

ويمكن مهارة التواصل من خلال مجموعة الأليات :

-تطوير مهارة السمع والإنصات للأخرين بشكل عام ؛والإنصات لدواخلك بشكل خاص ومكثف. حيث أن الشخص الذي يتكلم كثيرا مهارته في التواصل تكاد تكون منعدمة أو معوجة . على غرار الذي ينصت ويتقمص المشاعر اثناء السمع يكون دقيقا في إيصال أفكاره.

-التدريب على أساليب الحوار البناءة بعيدا من إشكالية الذاتية والإسقاط والأحكام ؛هذا الثلاثي أعتبره شخصيا هدام للتواصل.

-التدريب على الحوار الإيجابي بعيدا عن أسلوب القمع والتنكيد والإحباط سواء في التجمعات العملية أو الخاصة.

-تجنب الأجوبة مكان الأخر وتخيل أفكاره مع محاولة الدخول لجمجمة الغير .هذه المسألة تعيق التواصل وتجعل الطرح السلبي يسيطر فتلجأ للهجوم بدل الحوار.

وأخيرا الكون مبني على فكرة التوسع لقوله تعالى”إنا لموسعون” صدق الله العظيم. وهو القانون الكوني الذي يظهر ضرورة الإحتكاك والتواصل مع الغير بشكل مستمر؛بغية التطوير والتقدم . الشخص الذي لا يملك القدرة على طرح أفكاره والتعبير عن ما في داخله بشكل سلسل يتقدم بصعوبة و عسر.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button