أخبارالرئيسيةالعالم

قمة التعاون الصيني-الإفريقي تستبعد البوليساريو وتؤكد عزلة النظام الجزائري

افتتحت اليوم الخميس في بكين أشغال قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي، الذي تراهن عليه بكين لتعزيز تواجدها الاقتصادي في القارة الإفريقية، التي أصبحت ذات أهمية استراتيجية متزايدة بالنسبة للصين.

حضر القمة الرئيس الصيني شي جينغ بينغ، إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة و رؤساء دول وحكومات إفريقية، من بينها المغرب الذي يمثله في هذا المنتدى، المنعقد من 4 إلى 6 شتنبر، رئيس الحكومة عزيز أخنوش نيابة عن الملك محمد السادس.

وتم تغييب الكيان الانفصالي في تندوف عن هذه القمة، التي كان يستغل مثل هذه المنابر الدولية للترويج لأطروحته الانفصالية، وهو ما يعكس العزلة المتزايدة التي يعاني منها وصنيعه النظام الجزائري على الصعيدين الداخلي والخارجي.

و ضم الوفد المغربي، إضافة إلى رئيس الحكومة، كلا من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، محسن الجزولي، وسفير المملكة المغربية لدى بكين، عبد القادر الأنصاري، ورئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب لعلج.

و يعد منتدى التعاون الصيني الإفريقي واحدا من بين عدة قمم ومنتديات دولية غاب عنها الكيان الوهمي، رغم محاولات وضغوط الجزائر لضمان مقعد له، على غرار منتدى التعاون الإفريقي الإندونيسي، والمنتدى الإفريقي الكوري، والقمة الإفريقية الإيطالية. تأتي هذه التطورات في سياق التزام المنتديات الدولية بالشرعية الدولية والقانون الدولي، مع إقصاء الكيانات غير المعترف بها.

و تعزز الفضيحة التي شهدتها قمة “تيكاد” التوجه المتزايد داخل إفريقيا لإبعاد البوليساريو عن الشراكات الدولية. أصبح من الواضح أن استمرار وجود هذا الكيان داخل الاتحاد الإفريقي لا يخدم مصالح القارة التي تسعى لتحقيق تنمية شاملة ونهضة اقتصادية بمنطق وحدوي تعاوني. ويبدو أن طرد البوليساريو بات ضرورة استراتيجية، ليس فقط بالنسبة للمغرب الذي يواصل مساعيه لحسم النزاع المفتعل حول الصحراء، بل أيضا لعموم القارة الإفريقية، حيث يلعب المغرب دورًا قياديا أكيدا.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button