أنقذوا فاس من الفوضى…
تواجه مدينة فاس، العاصمة العلمية للمملكة، تحديات مجتمعية متفاقمة تتطلب تدخلاً عاجلاً من الجهات المسؤولة. إذ باتت بوابة محطة القطار بفاس مسرحًا لظاهرة اجتماعية خطيرة، تتمثل في تزايد أعداد المتشردين، أطفال الشوارع، والمختلين عقليًا، أمام مرأى ومسمع الهيآت المنتخبة والجمعوية والحكومية على حد سواء.
عندما نتحدث عن محطة القطار في فاس، فإننا نتحدث عن نقطة محورية واستراتيجية للمدينة على كافة الأصعدة، وخاصة في المجال السياحي.
ومع ذلك، نجد أن هذه البوابة الحيوية أصبحت ملاذًا لعشرات المتشردين الذين يزداد عددهم بشكل يومي. ليس هذا فحسب، بل إن باحة المحطة ومحيطها، بما في ذلك المقاهي، المطاعم، والمحلات التجارية، تحولت إلى بيئة غير آمنة، حيث تنتشر سلوكيات غير أخلاقية، مستهدفة المواطنين والسياح على حد سواء.
من جهة أخرى، يواجه المواطنون والسياح خطر التحرش والاعتداء من قبل هؤلاء المتشردين وأطفال الشوارع، الذين يأتون من الأحياء الهامشية لفاس. ولا يمكن تجاهل هذا الواقع المؤلم، الذي يزداد سوءًا ويؤثر سلبًا على صورة المدينة، خصوصًا أنها تستقبل آلاف الزوار يوميًا.