قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة أن بلادها تدعم بشكل قوي مطلب المغرب بالحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي.
و أوضحت الدبلوماسية الأمريكية أن هذا الدعم يأتي في سياق تحالف دولي يشمل أيضا فرنسا وبريطانيا والصين، وهي دول تتمتع بحق الفيتو في مجلس الأمن. ويعكس هذا التحالف التقدير الدولي المتنامي لمكانة المغرب ودوره المؤثر على الساحة العالمية.
وفي السياق ذاته، أكدت السفيرة أن دعم هذه الدول للمغرب يهدف إلى إصلاح مجلس الأمن ليصبح أكثر شمولية وعدالة في تمثيل الدول غير الدائمة.
ويعتبر دعم الولايات المتحدة وحلفائها للمملكة المغربية، خطوة رئيسية نحو تحقيق هذا الهدف، في ظل دعوات مستمرة لإصلاح النظام العالمي بما يتماشى مع التغيرات الجيوسياسية الراهنة.
و تبرز هذه التطورات أن المغرب في طريقه نحو تحقيق هدفه الطموح بالحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن، بدعم من القوى العالمية الكبرى، ما سيعزز دوره القيادي في القضايا العالمية.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت مؤخرا عن تأييدها لإضافة مقعدين دائمين لأفريقيا ومقعد غير دائم للدول الجزرية الصغيرة.
وأوضحت السفيرة الأمريكية أن هذه التطورات تأتي في وقت تسعى فيه الأمم المتحدة إلى معالجة الخلل في هيكل مجلس الأمن، و استجابة للمطالب المتزايدة بتمثيل أكثر إنصافا لهذه الدول، وتعزيز دورها في القرارات الدولية.
و المغرب الذي سبق وأن قدم طلبا رسميا للحصول على مقعد دائم في المجلس، يرى في هذا الدعم الدولي فرصة لتعزيز نفوذه على الساحة الدولية، ومواصلة دوره الفعال في حل القضايا الإقليمية والعالمية.
يعكس هذا التوجه تزايد الاعتراف العالمي بأهمية الإصلاحات في مؤسسات الأمم المتحدة، لضمان مشاركة أوسع للدول المؤثرة على المستوى الدولي.