أخبارالرئيسيةالعالم

استطلاع..الناخبون العرب والمسلمون يبتعدون عن هاريس

أظهر استطلاع جديد بالولايات المتحدة الأمريكية، أن الناخبين الأميركيين من العرب والمسلمين، الغاضبين من الدعم الأميركي لإسرائيل في حربها على غزة، يتحولون بأعداد كبيرة إلى دعم المرشحة المستقلة جيل شتاين. هذا التحول قد يؤثر على حظوظ كامالا هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي، في الانتخابات الرئاسية المقبلة، خاصة في الولايات الحاسمة.
الاستطلاع الذي أجراه مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) كشف عن أن 40% من الناخبين المسلمين في ميشيغان، حيث تتركز جالية كبيرة من العرب والمسلمين، أعلنوا دعمهم لشتاين المنتمية لحزب الخضر. في المقابل حصل المرشح الجمهوري دونالد ترامب على 18% من تأييدهم بينما جاءت هاريس في ذيل القائمة بنسبة 12% فقط.

ميشيغان وأريزونا في المقدمة

ميشيغان ليست الولاية الوحيدة التي تواجه فيها هاريس تحديات. فالاستطلاع أشار إلى تقدم شتاين على هاريس أيضا في ولايتي أريزونا وويسكونسن وهما ولايتان متأرجحتان لعبتا دورا حاسمافي انتخابات 2020. بايدن الذي فاز في هاتين الولايتين بهامش ضئيل،قد يجد صعوبة في الحفاظ على هذا الفوز دون دعم المسلمين والعرب.

وفي ولايات أخرى مثل جورجيا وبنسلفانيا استطاعت هاريس الاحتفاظ بموقعها في الصدارة، بينما أظهرت نيفادا منافسة قوية بين هاريس وترامب، حيث حصل الأخير على 27% من الأصوات متفوقا بفارق ضئيل.
انخفاض دعم المسلمين للديمقراطيين في انتخابات 2020، كان بايدن قد حصل على دعم قوي من الجالية المسلمة، حيث أشارت بعض الاستطلاعات إلى تأييد أكثر من 80% منهم له. لكن الدعم انخفض بشكل ملحوظ منذ اندلاع الحرب على غزة. ويعود ذلك إلى السياسات الخارجية الأميركية التي تدعم إسرائيل، والتي يراها العديد من المسلمين والعرب غير منصفة.

شتاين تتقدم في الأوساط المؤيدة لفلسطين

جيل شتاين التي حصلت على 1% فقط من الأصوات في انتخابات 2016 أصبحت محط أنظار الدوائر المؤيدة للفلسطينيين بفضل مواقفها المناهضة للحرب في غزة ودعواتها لفرض حظر على إرسال الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل. شتاين التي تدعو إلى حل الدولتين، قد لا تكون قادرة على الفوز بالانتخابات، لكنها بالتأكيد قادرة على سحب أصوات مهمة من هاريس في الولايات المتأرجحة.

تحرك ترامب نحو الجالية العربية والمسلمة

في الوقت نفسه يسعى ترامب إلى كسب تأييد الجالية العربية والمسلمة حيث نظمت حملته العديد من الفعاليات في ميشيغان وأريزونا. كما وعد ترامب بالعمل على إبرام اتفاقات سلام جديدة بين العرب وإسرائيل في حال فوزه.

النهاية غير محسومة

الانتخابات الرئاسية لعام 2024 تبدو غير محسومة، خاصة مع الانقسامات الحادة داخل الجاليات المؤثرة مثل المسلمين والعرب. يشير الخبراء إلى أن هذا التحول قد يهدد حظوظ هاريس في الولايات الحاسمة، مما يجعل الوقت المتبقي أمامها محدودا لتعديل استراتيجيتها.

هل تنجح هاريس في استعادة الدعم؟

في نهاية المطاف،قد يكون لحرب غزة تأثير كبير على مسار الانتخابات الرئاسية الأميركية. الوقت لا يزال متاحا أمام هاريس لتغيير مواقفها وكسب أصوات الجاليات العربية والمسلمة مجددا ولكن إذا استمر التحول نحو شتاين وترامب، فقد تكون النتيجة لصالحهم في نوفمبر.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button