أخبارالرئيسيةالناس و الحياة

أحسين وأغنية “مهبول أنا” و”دي دي” وأحلام مستغانمي

كنت قد قرأت يوما مقالة للكاتبة أحلام مستغامني حول الصيت الذي تركته أغنية “دي دي” للمغني المشهور الشاب خالد، وكان آنذاك خلال التسعينيات من القرن الماضي، حيث لن تجد آنذاك بلدا عربيا لا يعرف أغنية “دي دي” بل وحتى البلدان الغربية غزتها هذه الأغنية، وتساءلت الكاتبة عن معنى الكلمات وكيف ان الإنسان يتمايل ويرقص على أغنية كلماتها لا تعني شيئا وكيف اندحر الذوق الفني والموسيقي للمواطن العربي!

بقلم/ د. فاطمة أحسين

وفي الحقيقة كلمة ” دي دي ” لا أحد منا لم ينطقها يوما وهو يخاطب طفل صغير، ففي ثقافتنا الشعبية المغربية “دي دي ” يعني الألم والوجع بالنسبة للطفل الصغير او هكذا نحاول إيصال المعنى في انتظار اكتساب المعرفة وفهم الأمور على معناها الحقيقي.

مناسبة هذا الكلام هي أغنية “مهبول أنا” والتي اليوم لن تجد كبيرا ولا صغيرا لا يعرفها ، وتساءلت هل وصل بالإنسان أن ينعت نفسه بأنه ” مهبول” بل والفظيع في الأمر يقولها على نفسه وهو فرحان ويرقص!!

تخيلوا لو نفس الأغنية رددها الأبناء أمام آبائهم في الخمسينات او الستينات من القرن الماضي، كيف كانت ستكون ردة فعل الآباء!! وهم الذين ما إن يصل الطفل إلى 6 سنوات حتى يخاطبه على أنه “رجل الدار” ، وأنه عار على الرجل ان يبكي او يميل او تنقص هيبته أمام الناس …

تخيلوا اليوم الأطفال والشباب والشياب يقولون على أنفسهم على أنهم مهبولين……..!!!!

لمهم اننا نعيش في زمن العجائب ، أخاف ان تكتب كلمات أكثر من ان يصف الإنسان نفسه” بالمهبول ” وهو ناشط وماشط وعاجبو الحال….

ملاحظة :

لا نقلل من العمل الفني خصوصا إن كان النجاح قد أصبح واضحا للعيان وأصبح تفكيرنا مجرد “نشاز” بكل واقعية وتواضع، ولكن فقط من حقنا أن نتساءل كيف اندحر الذوق الفني للإنسان من أشعار فطاحلة الشعر الفصيح بكل لغاته إلى كلمات من طينة ” دي دي” او “مهبول أنا “

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button