أخبارإفريقياالرئيسية

عاجل/ لقاء الرباط يجرد باتيلا من مهامه ويعمق الصراع داخل الحزب الحاكم بجنوب افريقيا

زيارة الرباط كانت كافية لإحداث شرخ عميق وتصدع قوي في صفوف ومواقف حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم في جنوب إفريقيا، بعد تصريح القيادي في الحزب والوزير” أوبيد باتيلا”،تطرق فيه إلى آفاق تطوير العلاقات الثنائية  بين الرباط وبريتوريا خلال استقباله من طرف ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.

ولم يكد يشرح قناعاته السياسية فيما يتعلق بتطبيع العلاقات مع الرباط للمسؤولين في الحزب الحاكم حتى كان قرار تجريد القيادي في الحزب من كل مهامه ومسؤولياته الحزبية قد صدر اليوم الجمعة، دون التفكير مليا فيما سيخلفه هذا القرار من مزيد من احتدام الصراع داخل الحزب الحاكم الذي يعيش أرذل فتراته السياسية بعد النتائج الهزيلة التي حصدها في الانتخابات الأخيرة.

وعبر بيان الحزب الحاكم عن قلقه البالغ إزاء قيام “أوبيد باتيلا” الذي كان يقود وفدا مهما إلى المغرب في السابع من أكتوبر الجاري، وإجراء محادثات ركزت على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين جنوب إفريقيا والمغرب؛ “وهو ما يتعارض مع سياسات ومبادئ حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، خاصة في ما يتعلق باحتلال المغرب للصحراء”، بحسب نفس البيان..

وأكد الحزب الحاكم أن التصريحات التي أدلى بها المعني بالأمر في الرباط “تتعارض بوضوح مع قرارات الحزب، وتسببت في ارتباك في مواقفنا السياسية بشأن الصحراء”، مؤكدًا أنه “قرر إعفاء أوبيد باتيلا من كافة مهامه الحزبية، كما سيحيل الأمين العام للمؤتمر الوطني الإفريقي ملفه على اللجنة التأديبية إثر انتهاكه الدستور وعدم امتثاله لقرارات المؤتمر الوطني الـ55 والقرارات السابقة بشأن الصحراء”.

ويبدو أن بصمة ضغط النظام الجزائري واضحة في هذا الاتجاه على النظام الحاكم في جنوب افريقيا من اجل الاحتفاظ بها دولة داعمة لأطروحتها المشروخةن مقابل السخاء المتواصل من الجزائر لنظام بريتوريا بجنوب افريقيا.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button