أخبارالعالم

مقتل يحيى السنوار.. تداعيات وأصداء محلية ودولية

شهد صباح يوم 17 أكتوبر 2024 حدثًا مهمًا في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث تم الإعلان عن مقتل يحيى السنوار، قائد حركة حماس في قطاع غزة، نتيجة استهدافه بقذيفة دبابة في مبنى كان يتواجد فيه.
وقد أكدت القناة 12 الإسرائيلية لاحقًا أن هوية جثمانه تم التحقق منها عبر صور الأسنان.

– ردود الأفعال المحلية

أعرب العديد من المسؤولين الإسرائيليين عن ارتياحهم لهذا التطور.
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صرح بأن “الحرب لم تنته بعد” وأن حماس لن تتمكن من حكم غزة بعد الآن.
كما أكد على وجود واجب أخلاقي لإعادة المختطفين، داعيًا العناصر المسلحة إلى إلقاء السلاح.
و من جانبه، أشاد الرئيس الإسرائيلي بالجيش على هذا الإنجاز.

في سياق مماثل، صرح وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بأن الوقت قد حان لمواصلة الضغط العسكري على حماس حتى تحقيق الهزيمة الشاملة لها.

– التفاعلات الدولية

وفي الولايات المتحدة، اعتبر الرئيس جو بايدن، مقتل السنوار “يوماً جيداً لإسرائيل والولايات المتحدة والعالم”.
وأكد بايدن أن هذه اللحظة توفر فرصة لإنهاء هيمنة حماس في غزة، بينما أعرب السيناتور الجمهوري لينزي غراهام عن أن مقتل السنوار يُعتبر ضربة قوية لحماس وإيران.

كما أشار تشاك شومر إلى أن هذه العملية قد تفتح المجال لإغاثة إنسانية جديدة، فضلاً عن إمكانية التفاوض لإنهاء الأعمال العدائية.
بينما اعتبر جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، أن مقتل السنوار كان عقبة رئيسية أمام التوصل إلى اتفاق سلام.

– الآثار على حماس

على الرغم من مقتل السنوار، توقع مراقبون أن يزداد تأثير شقيقه محمد السنوار في غزة، مما قد يؤثر على القرارات المستقبلية لحركة حماس.
ووفقًا لتحليلات القناة 12، فإن الحركة قد تُظهر تصلبًا أكبر في موقفها بعد مقتل قيادتها، مما قد يؤثر على مجريات المفاوضات.

– الوضع الإنساني والجهود الدولية

مع تزايد حدة الصراع، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه من الوضع الإنساني المتدهور في غزة، محذرًا من خطر المجاعة.
ودعت الإدارة الأمريكية إلى مضاعفة الجهود لإنهاء الصراع.

في هذا السياق، نقلت مصادر إسرائيلية أن الحكومة مستعدة لسماع اقتراحات جديدة بشأن صفقة تبادل مع حماس، مما يدل على أن الوضع لا يزال متقلبًا ويحتاج إلى حلول عاجلة.

يبدو أن مقتل يحيى السنوار سيشكل نقطة تحول في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث يتداخل الجانب العسكري مع الأبعاد الإنسانية والسياسية.
وتظل الأسابيع المقبلة حاسمة في تحديد مسار الأحداث، سواء على صعيد تعزيز أمن إسرائيل أو تحسين الظروف الإنسانية في غزة.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button