أخبارالرئيسيةالعالم

واشنطن ترفض مقترح دي ميستورا وتؤكد دعمها لسيادة المغرب على الصحراء

وجهت الولايات المتحدة الأمريكية ضربة دبلوماسية جديدة للرئيس عبد المجيد تبون، بعد أن رفضت بشكل قاطع مقترح المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا الذي دعا خلال اجتماع مجلس الأمن إلى “تقسيم الصحراء بين المغرب وجبهة البوليساريو” كحل لإنهاء النزاع الطويل الأمد.

وأكدت واشنطن مجددا دعمها الثابت لسيادة المغرب على الصحراء، معبرة عن موقف لا يقبل التغيير أو التأويل.
التزام أمريكي ثابت بمغربية الصحراء

في ندوة صحفية عقدت هذا الأسبوع أكد ماثيو ميلر،المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن “الولايات المتحدة ما زالت متشبثة بموقفها الداعم لمغربية الصحراء” موضحا أن أي اقتراح لتقسيم الإقليم لن ينظر فيه. جاء هذا التصريح في إجابة على سؤال صحفي حول المقترح الذي تقدم به دي ميستورا أمام مجلس الأمن والذي دعا إلى تقسيم الصحراء بين المغرب والبوليساريو.

وردا على سؤال الصحفي حول ما إذا كانت واشنطن تدعم تقسيم الصحراء، كما كان قد اقترح المبعوث الأسبق جيمس بيكر،أوضح ميلر أن الإدارة الأمريكية لم تتغير مواقفها، وأن أي مقترح للتقسيم “لم يدرس بشكل جدي”. وأكد بشكل قاطع أن الولايات المتحدة مستمرة في دعم سيادة المغرب على الصحراء، ولا يوجد أي تحول في سياستها تجاه هذا الملف.

دي ميستورا وتقرير التوترات

المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، قدم تقريرا مفصلا إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يتضمن تقييما لمسار الحوارات التي أجراها مع أطراف النزاع المتمثلة في المغرب، الجزائر، جبهة البوليساريو، وموريتانيا. غير أن التقرير حمل نبرة تشاؤمية،بحسب ما أشارت إليه مصادر مطلعة، حيث فشل دي ميستورا في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتصارعة.

وعلى الرغم من الإحباط الذي ساد التقرير، إلا أن وكالة “رويترز” نقلت خبرا مثيرا يفيد بأن دي ميستورا قدم اقتراحا غير متوقع خلال اجتماع مجلس الأمن، يدعو إلى تقسيم الصحراء. ووفقا لما ذكرته الوكالة، فإن المقترح يشمل إنشاء دولة مستقلة في الجزء الجنوبي من الصحراء تحت سيطرة البوليساريو، بينما يتم دمج باقي الإقليم ضمن السيادة المغربية،مع اعتراف دولي بذلك.

ردود فعل وتداعيات

أثار هذا المقترح المثير للجدل ردود فعل واسعة من الخبراء والدبلوماسيين،الذين وصفوه بأنه “فقدان للبوصلة” وبحث في الضياع. وأكد العديد من المحللين أن مثل هذا المقترح سيزيد من تعقيد الأزمة، بدلا من حلها، مؤكدين أن الحل الواقعي الوحيد هو الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية،وهو ما تدعمه قوى دولية رئيسية مثل الولايات المتحدة.

أزمة جديدة في العلاقات الجزائرية الأمريكية

الرفض الأمريكي العلني لمقترح دي ميستورا يأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين الجزائر والولايات المتحدة توترا متزايدا، خاصة في ظل الدعم المتنامي الذي تقدمه واشنطن للمغرب في قضية الصحراء. هذا الرفض يعد “صفعة دبلوماسية” للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الذي كانت بلاده تأمل في كسب تأييد دولي لمقترحها في حل النزاع عبر دعم جبهة البوليساريو.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button