تواجه جزر الكناري ضغوطا متزايدة نتيجة الهجرة غير النظامية،حيث أصبحت بوابة رئيسية لدخول المهاجرين غير النظاميين نحو أوروبا.
في هذا السياق أشار كريس بوروفسكي الناطق الرسمي باسم وكالة “فرونتيكس” الأوروبية لحرس الحدود والسواحل إلى أن التعاون مع الدول الإفريقية وعلى رأسها المغرب يعد من الحلول الرئيسية لتخفيف هذه الضغوط.
وأوضح بوروفسكي أن تدخلات “فرونتيكس” في السواحل الإفريقية تعتمد على اتفاقيات مسبقة مع هذه الدول،مشددا على أن المغرب يمثل شريكا أساسيا في هذا المجال.
وأكد بوروفسكي على أهمية تعزيز التعاون بين إسبانيا والمغرب لمنع تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين،خاصة أن جزر الكناري تعتبر بوابة أساسية للوصول إلى أوروبا.وأضاف أن وجود “فرونتيكس” في جزر الكناري يتطلب تنسيقا مستمرا مع دول الجوار لضمان تجنب أي مشاكل قانونية أو دبلوماسية.
. في السياق ذاته، قام فيرناندو كلافيخو رئيس حكومة جزر الكناري، بزيارة إلى الرباط لمناقشة سبل تعزيز التعاون مع المغرب في مكافحة الهجرة غير النظامية.
وأكد ناصر بوريطة وزير الخارجية المغربي،خلال مؤتمر صحفي مشترك أن المغرب مستعد لاستقبال مواطنيه،بمن فيهم القاصرون،شريطة إثبات هويتهم بوثائق رسمية.
كما أشار بوريطة إلى أن المغرب يواصل جهوده لتعزيز التعاون مع أوروبا في مجال الهجرة، معتبرا أن إدارة هذه الأزمة تتطلب تعاونا دوليا شاملا.
يذكر أن المغرب يلعب دورا محوريا في مكافحة الهجرة غير النظامية، حيث يعد جسرا بين إفريقيا وأوروبا، ما يجعله في صدارة الدول التي تواجه تدفقات كبيرة من المهاجرين. ويعتبر التعاون الأمني والسياسي بين المغرب والاتحاد الأوروبي ضروري لضمان أمن الحدود الجنوبية لأوروبا.
كما أن المغرب قد أظهر في السنوات الأخيرة التزاما متزايدا بمكافحة شبكات تهريب البشر،من خلال تعزيز قواته الأمنية على طول سواحله الجنوبية وتكثيف التعاون مع الدول الأوروبية.
وتجدر الإشارة إلى أن التعاون في هذا المجال لا يقتصر على الجانب الأمني، بل يشمل أيضا توفير الدعم التنموي والاقتصادي لتعزيز الاستقرار في المناطق التي تشهد تدفقات كبيرة من المهاجرين.