الصحة النفسية للنساء في المناطق القروية..تحديات صامتة
- سلمى الحسيني( متدربة)
تعيش النساء في المناطق القروية بالمغرب تحت وطأة تحديات نفسية غالباً ما تغيب عن اهتمام المجتمع والإعلام، بحيث تعاني الكثيرات منهن من العزلة الاجتماعية بسبب بعدهن عن المراكز الحضرية، حيث تفتقرن إلى فرص التفاعل والتواصل الاجتماعي. هذه العزلة، مقترنة بقلة الدعم النفسي، تساهم في زيادة الضغط النفسي، خاصة في ظل غياب الخدمات الصحية النفسية المناسبة في القرى.
يضاف إلى ذلك الضغط الأسري والمجتمعي الذي تتحمله النساء في تلك المناطق، إذ تتوقع منهن المجتمعات الريفية أن يقمن بأدوار متعددة، من العمل في المنزل إلى العمل في الحقول، مما يعزز شعورهن بالإرهاق العاطفي والجسدي. في ظل هذه الظروف، غالباً ما تفضل النساء كبت مشاعرهن نتيجة الوصمة المجتمعية المرتبطة بطلب المساعدة النفسية، ما يزيد من تفاقم الأزمات النفسية.
إن الاهتمام بصحة المرأة النفسية في المناطق القروية يتطلب توسيع نطاق الخدمات الصحية النفسية لتصل إلى هذه الفئات المهمشة، وتوفير حملات توعية لكسر الوصمة المحيطة بالصحة النفسية.