الدعم الدولي لمغربية الصحراء ينهي أطروحة البوليساريو وصنيعتها الجزائر
يشهد العالم تحولا نوعيا في موقفه تجاه ملف الصحراء المغربية،حيث تتوالى اعترافات الدول بدعمها لسيادة المغرب الكاملة على أقاليمه الجنوبية،وتبنيها لمبادرة الحكم الذاتي التي طرحها المغرب كحل وحيد وشامل لهذا النزاع الذي طال أمده.
في المقابل تقابل جبهة البوليساريو ومن ورائها الجزائر هذا الدعم العالمي بازدراء، واصفة تلك الاعترافات بأنها “صفقات بلا قيمة قانونية ولا سياسية.”
تزايد عدد الدول الداعمة لمقترح الحكم الذاتي
حظي المقترح المغربي بدعم عدد كبير من الدول الإفريقية،من بينها السنغال-الغابون-غامبيا-غينيا-زامبيا-توغو-جزر القمر-غينيا بيساو-غينيا الاستوائية-ملاوي-ليبيريا-ساحل العاج-جيبوتي-جمهورية إفريقيا الوسطى-الكونغو الديمقراطية-بوروندي وبنين. كما أعلنت دولة تشاد مؤخرا عن افتتاح قنصلية لها في الأقاليم الجنوبية للمملكة،مما يعزز الاعتراف بسيادة المغرب.
تحول أوروبا نحو دعم المبادرة المغربية
في خطوة تعد فصلا جديدا في دعم القضية الوطنية، أبدت فرنسا بفضل وزنها الكبير داخل مجلس الأمن الدولي،اعترافها الكامل بسيادة المغرب واعتبرت الحكم الذاتي الحل الوحيد لإنهاء النزاع. وساهم هذا الموقف الفرنسي في جذب دول أوروبية أخرى للسير على نفس النهج من بينها فنلندا والدنمارك وسلوفينيا. بذلك ارتفع عدد دول الاتحاد الأوروبي المؤيدة للمبادرة المغربية إلى 20 من أصل 27 دولة.وفي سياق متصل،لا تعترف أي من دول الاتحاد الأوروبي بكيان البوليساريو مما يشكل ضربة إضافية لشرعية هذه الحركة.
الدعم يمتد إلى أميركا اللاتينية والكاريبي
من جهتها،جددت دول من أميركا اللاتينية والكاريبي دعمها للمقترح المغربي،من بينها هايتي-وأنتيغوا وبربودا-سانت لوسيا-جمهورية الدومينيكان-بربادوس-وجامايكا.في الأثناء،أعلنت جمهورية الإكوادور بشكل رسمي تعليق اعترافها بـ”الجمهورية الصحراوية”،مشيرة إلى رغبتها في تعزيز علاقاتها الثنائية مع المغرب.وقد أبلغت وزيرة الخارجية الإكوادورية، غابرييلا سومرفيلد، نظيرها المغربي ناصر بوريطة بهذا القرار الذي يضعف موقف البوليساريو.
غواتيمالا تؤكد مجددا دعمها للمغرب
أكدت غواتيمالا مرة أخرى دعمها لمقترح الحكم الذاتي،حيث صرحت نائبة الممثل الدائم لغواتيمالا في الأمم المتحدة، ماريا خوسي كاستييو، أن بلادها تعتبر المبادرة المغربية لعام 2007 أساسا واقعيا وجادا للوصول إلى حل تفاوضي يحترم الوحدة الترابية للمغرب.
استراتيجية شاملة بقيادة الملك محمد السادس
تأتي هذه الانتصارات الدبلوماسية نتيجة دينامية يقودها الملك محمد السادس،تهدف إلى تعزيز مغربية الصحراء على المستوى الدولي، وترسيخ الحكم الذاتي كخيار نهائي لحل هذا النزاع الإقليمي.ومع تصاعد الدعم الدولي،بات طرد “الجمهورية الصحراوية” من الاتحاد الإفريقي مسألة وقت فقط،خاصة بعد استبعادها من العديد من القمم الدولية.
نهاية أطروحة البوليساريو واستنزاف الجزائر
مع تضاؤل دعم المجتمع الدولي لجبهة البوليساريو، ومع تراجع النفوذ الجزائري في هذا الملف، يبدو أن أطروحة “تقرير المصير” تقترب من نهايتها. فمن خلال هذا الزخم العالمي لمبادرة الحكم الذاتي، بات واضحا أن جبهة البوليساريو تعيش مرحلة استنزاف سياسي ودبلوماسي وأن النزاع المفتعل يوشك على طي صفحته بدعم متزايد من دول العالم لوحدة المغرب الترابية.