سعيد آيت باجا..الرباط واجهة للمسرح الأكاديمي وأحدث التجارب الفنية
الحدث الافريقي- منال قوبيع- ومع
قال المدير المؤسس للمهرجان الدولي للمعاهد المسرحية، سعيد آيت باجا، إن الرباط أصبحت واجهة للمسرح الأكاديمي وأحدث التجارب الفنية بفضل المهرجان الدولي للمعاهد المسرحية.
وخص آيت باجا وكالة المغرب العربي للأنباء بحوار بمناسبة الدورة العاشرة لهذه التظاهرة الثقافية، أكد فيه أن المهرجان الدولي للمعاهد المسرحية يتطور مع مرور السنوات، مشيرا إلى أنه يقترح عروضا تسلط الضوء على المشهد المسرحي المغربي، فضلا عن مجموعة مختارة من أفضل العروض العالمية.
وأشار آيت باجا إلى أن “تطور المهرجان تميز أيضا بتأسيس الرابطة الإفريقية للمعاهد المسرحية (ليساد)، وهي منظمة تهتم بالتكوين المسرحي في القارة الإفريقية، ولها شراكات عديدة مع عدة دول”، مبرزا أن المهرجان يحاول دائما “خلق جسر” بين جميع الدول في مجال التكوين المسرحي.
وبخصوص ما يميز دورة 2024، أكد السيد آيت باجا أنها نسخة تتسم بغنى وتنوع البرنامج المقترح، موضحا أنه أزيد من 15 عرضا مسرحيا، وهي عروض موزعة بين أماكن عرض مختلفة؛ وهي قاعة الكنفاوي، والمسرح الوطني محمد الخامس، وقاعة باحنيني.
وأضاف أن “هذه الدورة تتميز كذلك بمشاركة عدة دول؛ منها المكسيك، وكولومبيا، والشيلي، وفرنسا، وهولندا، وإيطاليا، وبلجيكا، التي تشارك للمرة الأولى في هذا الحدث الثقافي الدولي”، مؤكدا أن هذه الدورة العاشرة للمهرجان ستتميز بحضور بعض من شاركوا في الدورة الأولى للمهرجان وأصبحوا “نجوما حقيقيين” في بلدانهم، وذلك من أجل الاحتفال بعشر سنوات من العمل والشغف بالمسرح.
وفي رده على سؤال بخصوص الطريقة التي يشجع بها المهرجان الدولي للمعاهد المسرحية ويعزز تبادل التجارب المسرحية الوطنية والدولية، أكد السيد آيت باجا أن المهرجان يسعى إلى إبراز جودة الانتاجات الوطنية، مع تمكين الطلبة المغاربة من مختلفة المعاهد من الاطلاع على أحدث التجارب الفنية على المستوى الدولي.
وأوضح أنه “على العموم نحاول تسليط الضوء على التجارب الفريدة من نوعها، من أجل منح الشباب فرصة الاطلاع على العروض الدولية من على خشبة المسرح الوطني محمد الخامس وقاعة باحنيني”.
كما أشار المدير المؤسس للمهرجان إلى أن المهرجان الدولي للمعاهد المسرحية قد أنشأ ما يشبه مدرسة خاصة بمتابعة جميع العروض والانتاجات المسرحية الجديدة، مما أحدث “تأثيرا كبيرا” على جودة الإنتاجات، خاصة من قبل الشباب المغاربة، سواء في دور الشباب أو في المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي.
وأبرز أنه “في دورة هذه السنة نقترح عقد لقاءات وموائد مستديرة موجهة للشباب طيلة أيام المهرجان، حيث سيتمكنون من مناقشة ما يمثله المسرح بالنسبة لهم وأهميته في حياتهم وتأثيره على تطور الشعوب وإرساء السلام في العالم”.