الرباط تستقبل مساء اليوم ضيفها الكبير رئيس الجمهورية الفرنسية
الحدث الافريقي- عبد السلام العزوزي
تستعد الرباط منذ صباح اليوم الاثنين 28 أكتوبر الجاري، لاستقبال رئيس الجمهورية الفرنسية ايمانويل ماكرون وحرمه بريجيت ماكرون بصحبة وفد رفيع المستوى من الوزراء والشخصيات السياسية والثقافية المرموقة بفرنسا والمتوقع أن يصل إلى المغرب مساء اليوم ابتداء من الساعة الخامسة .
وقد أكملت الرباط وسلا زينتها بالأعلام المغربية والفرنسية، خصوصا في الشوارع التي سيمر منها الموكب الملكي انطلاقا من مطار سلا الرباط مرورا بشارع محمد الخامس في اتجاه القصر الملكي العامر بالرباط. حيث سيحظى باستقبال رسمي من طرف الملك محمد السادس حوالي الساعة الخامسة والنصف.
الرباط تستقبل اليوم ضيفا كبيرا في ظرف تاريخي واستثنائي سيعزز العلاقات المغربية الفرنسية ويضخ فيها دما جديدا يجعلها ترتقي إلى مستوى أكثر جدية ووضوحا و توازنا في مختلف القضايا البينية المشتركة.
الزيارة تاريخية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لأنها تأتي بعد جفاء كبير أصاب العلاقات المغربية الفرنسية، نتيجة مواقف قصر الأليزيه التي كانت لا تتناغم ورؤية المملكة المغربية في العديد من القضايا، أهمها قضية الصحراء المغربية.
استقبال تاريخي لرئيس الجمهورية الفرنسية، لأنه يشكل انعطافا ايجابيا نحو آفاق أرحب في العلاقات المغربية-الفرنسية، بعد الاعتراف الرسمي لباريس بمغربية الصحراء ودفاعها عن شرعيتها في المحافل الدولية. وهو ما نعتبره انتصار دبلوماسي كبير للمغرب في دفاعه المستميت عن شرعية وحدته الترابية وسيادته الكاملة على صحرائه.
و نعتبره استقبالا تاريخيا أيضا، لأهمية خطاب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أمام البرلمان المغربي،غدا الثلاثاء، و الذي سيؤكد فيه اعتراف الجمهورية الفرنسية بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
و أيضا استقبال استثنائي، لأنه يأتي في ظرف يطرح فيه ملف الصحراء أمام هيئة الأمم المتحدة للتقرير فيه بعد يومين فقط، وهو مشروع التقرير الذي أعدته الولايات المتحدة الأمريكية لتضعه أمام أنظار صناع القرار بالأمم المتحدة.
أيضا، يعد هذا الاستقبال استثنائي، لما تعرفه منطقة الساحل والصحراء من تهديد للأمن والاستقرار، وأيضا منطقة البحر الأبيض المتوسط التي تعاني من تدفق للهجرة الغير النظامية.
كما أنه استقبال استثنائي، لأنه سيمكن فرنسا من توقيع ولأول مرة رزنامة كبيرة من اتفاقيات الشراكة التي ستمنحها فرصا استثمارية غير مسبوقة في المغرب بما فيها الأقاليم الصحراوية الجنوبية. ما سيعيد بريق الجمهورية الفرنسية الاقتصادي في المملكة المغربية وبشكل أقوى.