أشار الناشط التونسي عبد العزيز القاطري إلى الخسائر الاقتصادية والدبلوماسية التي تكبدتها تونس نتيجة الاصطفاف الدائم لرئيسها قيس سعيد وراء المواقف الجزائرية في نزاع الصحراء المغربية، مما أضر بالعلاقات مع المغرب.
ولفت القاطري إلى أن هذا الاصطفاف أفضى إلى تراجع كبير في التبادل التجاري مع المغرب، الذي كان يشهد فائضًا لصالح تونس في عام 2021 بمقدار 338 مليون دينار تونسي، في حين كان العجز التجاري مع الجزائر قد بلغ 1554 مليون دينار.
ولكن في عام 2023، تفاقم الوضع بشكل كبير، حيث تضاعف العجز التجاري مع الجزائر ليصل إلى 4377 مليون دينار، بينما تراجع الفائض مع المغرب إلى 328 مليون دينار فقط.
الناشط التونسي تساءل عن مدى جدوى استمرار هذا التوجه الدبلوماسي الذي يرى أنه أضر بمصالح تونس الاقتصادية، داعيًا الحكومة التونسية إلى إعادة النظر في سياسة الحياد وفتح حوار مع المغرب لتصحيح الوضع.
كما استعرض القاطري أبرز محطات التصعيد بين تونس والمغرب، مثل استدعاء رئيس الجمهورية التونسية إبراهيم غالي، رئيس “جبهة البوليساريو الانفصالية”، لحضور القمة اليابانية الإفريقية في 2022، ما أثار غضب المغرب ودفعه إلى سحب سفيره من تونس.
وفي رد فعل مماثل، استدعت تونس سفيرها لدى الرباط، مما تسبب في أسوأ أزمة دبلوماسية بين البلدين.
ودعا القاطري الحكومة التونسية إلى التفكير بعناية في سياساتها الخارجية وتجنب اتخاذ مواقف قد تضر بالمصالح الوطنية، خاصة فيما يتعلق بنزاع الصحراء المغربية الذي يشكل مصدرًا رئيسيًا للانقسام بين الجزائر والمغرب.
