أعلن المرشح الجمهوري دونالد ترامب اليوم عن فوزه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، مؤكدا تحقيقه “فوزا تاريخيا”وعد فيه الأمريكيين بـ”عصر ذهبي”. وقد حاز على دعم في ولايات متأرجحة، مما منحه الأصوات اللازمة للفوز بالمجمع الانتخابي، حسبما أفادت وكالة “أسوشيتد برس”.
ويعيد فوز ترامب بالبيت الأبيض الحديث عن سياسته الخارجية،ولا سيما علاقاته مع المغرب. خلال ولايته الأولى، أصدر ترامب قرارا تاريخيا يعترف بسيادة المغرب على الصحراء المغربية، وهو إعلان اعتبره العديد من المحللين خطوة مفصلية في دعم المغرب دوليا ، نظرا لأن القرار جاء كجزء من “اتفاقيات أبراهام” في 2020. وقد تضمن القرار وعدا بفتح قنصلية أمريكية في مدينة الداخلة، وتشجيع الاستثمارات الأمريكية في الأقاليم الجنوبية.
يعتبر المحلل السياسي محمد شقير أن ولاية ترامب الجديدة قد تكون فرصة لتفعيل هذا الاعتراف بشكل أوسع. ويوضح شقير أن إدارة بايدن احتفظت بالاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء لكنها لم تحرص على تفعيل بنود هذا الاعتراف، مثل فتح القنصلية في الداخلة. ويضيف شقير أنه إذا ما بادرت فرنسا بفتح قنصلية في العيون كما صرح وزير خارجيتها مؤخرا ، فإن ذلك سيعزز من فرص تسريع ترامب لوعوده المتعلقة بقضية الصحراء.
من جانب آخر، فإن ترامب أعرب مرارا عن تقديره لمقترح المغرب للحكم الذاتي، معتبرا إياه الحل الوحيد “الجاد” والمستدام لحل النزاع. يرى مراقبون أن عودة ترامب للرئاسة من شأنها أن تضفي زخما جديدا على ملف الصحراء المغربية دوليا ،خاصة بعد الاعتراف الفرنسي الذي أكده الرئيس إيمانويل ماكرون خلال جلسة في البرلمان المغربي.
تعد هذه التطورات فرصة دبلوماسية كبيرة للمغرب لتعزيز موقفه في الصحراء،إذ يمكن للعلاقة المتجددة مع ترامب أن تفتح آفاقا لدعم أوسع في المحافل الدولية،كما ستشكل دفعة قوية للاستثمارات الأمريكية في الأقاليم الجنوبية.