وجه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، تصريحات قوية تجاه الجزائر متهما إياها بإطالة أمد النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وأشار بوريطة إلى أن موقف الجزائر هذا يسهم في زعزعة استقرار المنطقة المغاربية والساحل،بل ويمس بسلامة واستقرار دول المتوسط والشعبين الجارين.
في حوار له مع صحيفة “لوبوان” الفرنسية،أكد بوريطة أن الظروف أصبحت ملائمة اليوم لتحقيق تقدم ملموس في ملف الصحراء المغربية، حيث قال: “مبادرة الحكم الذاتي التي طرحها المغرب تحظى بدعم دولي واسع،حيث بلغ عدد الدول المؤيدة 112 دولة،بما فيها الولايات المتحدة وأكثر من عشرين دولة من القارة الأمريكية،فضلا عن غالبية دول الاتحاد الأوروبي وثلاثة أرباع الدول الإفريقية.”
وأضاف بوريطة أن المغرب يعتمد في سياسته الخارجية على تعزيز علاقاته الثنائية مع شركائه دون التدخل في علاقات الدول الأخرى مع الجزائر، مؤكدا أن “القرار بشأن علاقات الدول مع الجزائر يعود لها وحدها”. وأوضح أن موقف المغرب مبني على توجيهات الملك محمد السادس، الذي يدعو إلى التركيز على تعزيز علاقات المغرب بما يخدم مصالحه الوطنية.
وبالنسبة للزيارة الأخيرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب،أشار بوريطة إلى أنها دشنت مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.وأعلن ماكرون من داخل البرلمان المغربي عن اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء، مما يعتبر خطوة قوية في دعم المغرب على الصعيد الدولي.
كما أوضح بوريطة أن موقف فرنسا يأتي ضمن سلسلة من الاعترافات الدولية التي حظيت بها قضية الصحراء المغربية في السنوات الأخيرة، من بينها افتتاح حوالي ثلاثين قنصلية في مدينتي العيون والداخلة، وهو ما يعزز سيادة المغرب ويؤكد دعم المجتمع الدولي لمبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي ودائم لهذا النزاع الإقليمي.