أخبارالرئيسيةحضارات

الرباط تسترجع باقي الأرشيف الاستعماري من باريس

عاد موضوع استرجاع الأرشيف الوطني المغربي المتعلق بالفترة الاستعمارية ليطفو على سطح العلاقات المغربية الفرنسية، وذلك عقب الزيارة التاريخية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأ خيرة إلى المغرب بدعوة من الملك محمد السادس.

في ظل التطور الأخير في العلاقات الثنائية وتزايد الدعم الدولي لسيادة المغرب على الصحراء المغربية، أصبحت فرنسا مستعدة لرفع السرية عن الوثائق التاريخية التي بحوزتها والتي تخص فترة الاستعمار الفرنسي وتتضمن مستندات من شأنها تعزيز الموقف المغربي بشأن الصحراء. وتشمل هذه الوثائق خرائط ومراسلات رسمية وصورا، يمكن أن تلقي ضوءا جديدا على العلاقات المغربية الفرنسية وأحداث تاريخية شهدتها تلك الحقبة.

ووفقا لما نشرته مجلة “جون أفريك” فقد وعد الرئيس ماكرون الملك محمد السادس بتسليم المغرب حوالي 2.5 مليون وثيقة تاريخية. ويأتي هذا التعهد في إطار اتفاقيات ثقافية وتاريخية تسعى إلى إعادة بناء الثقة بين البلدين وخاصة بعد اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء.

المغرب سبق له أن استعاد حوالي 4 ملايين وثيقة من الأرشيف الفرنسي من أصل 20 مليونا منذ إطلاق برنامج استرجاع الأرشيف الوطني للحقبة الاستعمارية عام 2008. وتشمل الوثائق المسترجعة إلى الآن مراسلات وتقارير وخرائط لمناطق متعددة، أبرزها المدن المغربية التي كانت تحت السيطرة الفرنسية بين عامي 1912 و1956.

من المتوقع أن تشكل هذه الخطوة التاريخية من فرنسا نقلة نوعية في التعاون بين الرباط وباريس،حيث تمثل الوثائق فرصة للمغرب لإعادة قراءة تاريخه وتأصيل حقوقه في ضوء مستندات جديدة تعزز موقفه بشأن الصحراء المغربية.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button