التلفزيون الجزائري يصف متطوعي المسيرة الخضراء بالجياع والمرتزقة
وصفت قناة جزائرية، تابعة للتلفزيون الرسمي للدولة الجزائرية، المغاربة الذين شاركوا في المسيرة الخضراء بالجياع والحفاة والمرتزقة.
وجاء التقرير الذي يعد انحرافا أخلاقيا خطيرا في مهنة الصحافة، وضربا في صلب القيم المشتركة بين الشعبين المغربي والجزائري لكونه صيغ من محبرة الحقد والضغينة وبهتان النظام العسكري.
جاء هذا التقرير و المغرب يحتفل بالذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء، وبالانتصارات الكبرى والتاريخية في حقه في استكمال سيادته على أراضيه في الصحراء بعد اجماع المنتظم الدولي حول شرعية مغربية الأقاليم الجنوبية.
واعتبرت القناة الجزائرية المسيرة الخضراء “أكبر خديعة في التاريخ”” ووصفتها بـ”مسرحية هزلية”، مدعية أن الملك الراحل الحسن الثاني استدعى “المُرتزقة”من الفقراء والمحتاجين لتنظيم هذه المسيرة.
ورفعا لمنسوب الدراما على التقرير الاخباري، بثت القناة صورًا من أحداث “إكديم إيزيك” التي وقعت في مدينة العيون عام 2010، وادعت زورًا أنها توثق عمليات تهجير الصحراويين سنة 1975.
وفي أول رد إعلامي سياسي حول هذا التقرير الإخباري التلفزيوني الجزائري، استنكرت الأمانة العامة لحزب الحركة الشعبية في بلاغا شديد اللهجة، الهجوم الإعلامي الذي شنته هذه القناة على المسيرة الخضراء، ووصفته بأنه “مقرف في السوء والشر وخارق للأعراف الإنسانية والمهنية”.
ودعت الأمانة العامة لحزب الحركة الشعبية المؤسسات والتنظيمات الإعلامية الدولية إلى التنديد بهذا السلوك الذي يمثل انتهاكاً صارخاً لأخلاقيات مهنة الصحافة.
وأكدت الأمانة العامة لحزب الحركة الشعبية، أن الشعب المغربي، بقيادته وشعبه، يرفض مثل هذه التصرفات التي تهدف إلى إثارة الفتنة والكراهية بين الشعبين الشقيقين، مشيرة إلى أن المغرب يحرص على علاقات طيبة مع جميع جيرانه.
ونددت الأوساط الشعبية والفعاليات الحقوبية والأكاديمية المغربية بهذا التقرير المجانب للصواب والمستفز الذي يشجع على التصعيد في العلاقات المغربية الجزائرية بعد اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء.