الرباط- الحدث الافريقي- عبدالسلام العزوزي
انتخب حزب النهضة والفضيلة اليوم الأحد 10 نونبر 2024 المحامي محمد كفيل أمينا عاما جديدا للحزب خلفا للراحل محمد خليدي في مؤتمر استثنائي بالرباط بأغلبية 191 صوتا مقابل 12 صوتا لمنافسه عز الدين خير الذي قاد تدبير الحزب طيلة مرض الأمين العام الأسبق والمؤسس لحزب النهضة والفضيلة محمد خليدي.
و في سابقة حزبية غير مفهومة نظم في مدينة الخميسات في نفس اليوم بعض أعضاء الحزب ومعهم حضور لابأس به، مؤتمرا استثنائيا انتخب خلاله رشيد غيتان أمينا عاما لنفس حزب النهضة والفضيلة.
ولطمأنة مناضلي الحزب، أكد الأمين العام الجديد المنتخب بالرباط كفيل محمد، أن بادرة تجاوز هذا الخلاف السياسي، ستتم قريبا برأب الصدع فيما بين المناضلات والمناضلين حفاظا على وحدة الحزب ورص صفوفه.
و أكد مصدر وثيق ل”الحدث الافريقي” أن بوادر رأب الصدع وتجاوز الخلاف قائم ، وستتم عودة باقي المناضلين الغاضبين إلى الأمانة العامة للحزب بقيادة الأمين العام الجديد محمد كفيل”.
و حضر المؤتمر الاستثنائي الذي ترأسه وأدار أشغاله عضو الأمانة العامة الاعلامي سعيد مبشور أعضاء المجلس الوطني للحزب والمنظمات الموازية له ومختلف فروعه في المغرب ومشاركة واسعة من المؤتمرين الذين صوتوا بالاجماع على التقريرين الأدبي والمالي للحزب.
و قال رئيس المؤتمر سعيد مبشور ، وهو يسلم رئاسة أشغال المؤتمر للأمين العام الجديد ،”أيتها المناضلات، أيها المناضلون، لقد عشنا جميعا عرسا ديمقراطيا حقيقيا بهذا التنافس الشريف، وهو ما يؤكد نجاح مؤتمرنا وبه نجح حزبنا الذي تعتبر مخرجات هذا المؤتمر أرضية قوية لصحة وسلامة وقوة حزبنا…فهنيئا لنا بهذا العرس الديمقراطي”
وعبر كفيل في كلمةٍ ألقاها عقب إعلان النتائج عن شكره وامتنانه لأعضاء وعضوات الحزب على ثقتهم في شخصه، مؤكدا ثباته على الوفاء لمبادئ الحزب وقيمه النضالية، ومواصلة مسيرة الراحل محمد خليدي في تعزيز دور الحزب والعمل على الدفاع عن قضايا الوطن والمواطنين.
وأشاد الأمين العام الجديد بنجاح المؤتمر الذي حضره المؤتمر الاستثنائي أكثر من مئتي مؤتمر ومؤتمرة في تدبير أشغاله التي مرت في ظروف ديمقراطية وتنافسية قوية وبمسؤولية وطنية عالية.
وأكد الأمين العام الجديد التزامه بتحقيق التوازن داخل الحزب لتمكين كل المناضلين من أجل الانخراط في تقوية صفوفه.
وشدد محمد كفيل على أهمية التعبئة الجماعية لمواجهة التحديات الراهنة وتنفيذ الإصلاحات اللازمة لتحقيق التنمية المنشودة وتكريس الديمقراطية، تماشيا مع الأهداف الطموحة للملك محمد السادس لبناء مغرب الكرامة والازدهار للجميع.