كشف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، عن إطلاق “منصة محمد السادس للحديث الشريف” الإلكترونية، التي تتوج العناية المتفردة والرعاية المتجددة لأمير المؤمنين، وهي مكرمة أخرى من مكرمات الملك محمد السادس، في خدمة حديث المصطفى صل الله عليه وسلم بصيغة عصرية جديدة.
وتعتبر المنصة فضاء رقميا خاصا بخدمة الحديث، وتضم 10 آلاف حديث نبوي. وهي بداية لمشروع كبير للذود عن السُّنَّة، وفضاء متاح لطرح الأسئلة الحديثية على لجنة علمية متخصصة تجيب عنها في غضون أربع وعشرين ساعة.
وأعلن التوفيق، في مؤتمر صحفي بالعاصمة الرباط، أن لجنة من ثمانية علماء متخصصين في الحديث اشتغلت على مشروع المنصة،و استطاعت أن تتوصل إلى حصر المتن الذي سيُعرض في المنصة:
وأكد أن “متن المنصة يتكون من عشرة آلاف حديث، مع بيان المطلوب: أي الحديث الصحيح والحديث الحسن والحديث الضعيف والحديث الموضوع”.
وأوضح أن الهدف من المنصة هو أن “يصان حديث رسول الله من التزوير والعبث”، مع “الاستفادة من تكنولوجيا الإعلام”، مع إبراز عناية المغاربة بالحديث النبوي الشريف واشتغالهم به منذ القرن الأول للهجرة وذلك بنشر مقالات علمية رصينة وبرامج إعلامية وتوعوية متميزة.
وتولت مهمةَ استخراج حديث النبي صل الله عليه وسلم، لجنةٌ متخصصةٌ من علماء المغرب إلى جانب خبراء ومسؤولين من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، حيث وضعت برنامجا علميا دقيقا ومنضبطا، أشرفت من خلاله على جمع الحديث الشريف من مدونات السنة، موجهة ثلة من المرشدات والمرشدين، لإنجاح هذا المشروع العظيم.
وشمرت هذه المجموعة عن سواعد الجد وتفرغت لإنجاز هذا العمل بكل جد وتفان حتى يكون مادة جاهزة على المنصة الإلكترونية تنشر العلم الصحيح وتبدد كثيرا من الزيف والتضليل.