عقد العربي التويجر عامل إقليم تاوريرت، مؤخرا لقاءا تواصليا احتضنه مقر عمالة الإقليم، بمناسبة الاحتفال بالذكرى السابعة عشرة لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، المنظمة هذا العام تحت شعار “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية: مقاربة متجددة لإدماج الشباب”، بحضور المنتخبين، ورؤساء المصالح الأمنية، ورؤساء اللجان المحلية للتنمية البشرية، وأعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، إضافة إلى مختلف المتدخلين في الشأن السوسيو اقتصادي وعدد من الشباب حاملي المشاريع.
وأبرز عامل الاقليم، في كلمة له ، أن الاحتفال يأتي في سياق بالغ الاهتمام والعناية اللذان يوليهما الملك محمد السادس لفئة الشباب، وحرصه على إدماجهم اقتصاديا في جميع البرامج الاجتماعية، والعمل على تمكينهم من الفرص والمؤهلات الضرورية واللازمة للانخراط في الحياة الاجتماعية والمهنية، وهو الأمر الذي يستدعي من الجميع البحث عن حلول مبدعة تراعي الخصوصيات المحلية والمقاربة المجالية، وعلى هذا الأساس فإن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منفتحة على البرامج الاجتماعية الحكومية المعتمدة كبرامج ”انطلاقة”، “فرصة” و “أوراش” والتي تتقاسم معها نفس الرؤية والأهداف التي تتوخى خلق فرص الشغل للشباب ضمانا لكرامتهم وتحفيزا لهم على الانتاج والابداع والابتكار .
وأكد “التويجر”، على أن البرنامج الثالث للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية طرح صيغة جديدة للأنشطة المدرة للدخل، تعتمد تتبع انجاح المشاريع عبر اعتماد مبادئ الإصغاء، التوجيه والمواكبة، تحت إشراف مكاتب دراسات وخبراء مختصين.
وركز هذا البرنامج الثالث على محورين أساسيين: الأول يتعلق بدعم الشباب للحصول على أول فرصة عمل من خلال تعزيز قابلية الشغل لديهم، أما الثاني فيرتبط بإحداث المشاريع المدرة للدخل عبر تغيير الثقافة القائمة على المساعدة إلى تبني مقاربة طموحة تعتمد منطق التنمية الاقتصادية والبشرية المستدامة.
ودعا عامل الاقليم، كافة المتدخلين إلى توحيد الجهود وبذل كل المساعي في إطار مقاربة تشاركية والتقائية لمواكبة الشباب والحرص على اسنادهم ومساعدتهم لتحقيق طموحاتهم كما أرادها الملك محمد السادس.
وقدم قسم العمل الاجتماعي بالعمالة عرضا حول منهجية عمل البرنامج الثالث المتعلق بتحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب على مستوى إقليم تاوريرت والحصيلة المنجزة خلال أعوام انطلاق البرنامج بالإقليم، كما أبرز الدور الذي تلعبه منصة الشباب في الإصغاء والتأطير ومواكبة حاملي المشاريع.
وقدم عرض آخر من طرف رئيس جمعية “مبادرة تاوريرت” المكلفة بتسيير المنصة، تضمن الاحصائيات المتعلقة بالشباب الوافدين على هذا الفضاء وتقييدهم حسب المسارات (دعم التشغيل، ريادة الأعمال و نحسين الدخل).
وقدم مكتب الدراسات المكلف بمواكبة الشباب حاملي أفكار المشاريع، عرضا طرح من خلاله نماذج عن الخبرات والتقنيات المستعملة لمواكبة وانجاح عمل المنصة (منصة الشباب) كما اعرب عن استعداده لتقديم المزيد لغاية بلوغ الأهداف المرسومة والمنشودة.
وتخلل هذا اللقاء مجموعة من المداخلات التي أشادت بالدور الكبير الذي لعبه ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في التنمية السوسيو اقتصادية لبلادنا، وفي ذات السياق تم عرض شريط مصور أبرز عددا من الشهادات لمجموعة من الشباب حاملي المشاريع الذين مكنتهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من تطوير مشاريعهم وانجاحها، فضلا عن توفير عدد من فرص الشغل للكثير من الشباب والنساء في مجالات مختلفة ومتنوعة.
