أخبارالبرلمانالحكومة

المستشارين يبحث سبل جعل قضايا مغاربة المهجر ضمن أولويات التدخلات العمومية

اعتبر النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين أن الاهتمام بمغاربة العالم و قضاياهم المختلفة، يستند الى وعي جماعي، بضرورة إيجاد الحلول المناسبة، لتمكين هذه الفئة من كافة حقوقها الدستورية المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وجعل قضاياها وتطلعاتها سواء بدول الإقامة أو بوطنهم الأم، ضمن أولويات التدخلات العمومية بمختلف مستوياتها، باعتبار مغاربة العالم جزء لا يتجزء من أبناء الشعب المغربي.
وتقدم ميارة بعدد من المقترحات بمناسبة افتتاح الندوة حول: “مغاربة العالم: تعبئة جماعية وراء جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده لتسهيل عملية العبور”، اعتبرها مداخل للتفكير، مشددا على ضرورة ملاءمة القوانين ذات الصلة بالمغاربة في الخارج، وخصوصا المتعلقة بالحالة المدنية، ومدونة الأسرة لتتماشى مع مختلف التطورات، والتحديات الجديدة التي يعيشها مغاربة العالم في دول الإقامة، والعمل على رقمنة مختلف الخدمات الإدارية سواء المقدمة من طرف البعثات الديبلوماسية أو القنصلية، أو المقدمة من طرف المرافق العمومية بالمملكة، وتوفير الاستشارة القانونية الضرورية لهم، ومواكبتهم في معالجة مشاكلهم القضائية.
وأثار النعم ميارة فكرة تكثيف البرامج الاجتماعية، والثقافية، والدينية التي تهدف إلى تقوية روابط الأجيال الجديدة مع وطنهم الأم، وتعزيز مقوماتهم الوطنية، من خلال شراكات حقيقية مع جمعيات المجتمع المدني الجادة، وتطوير وسائل التواصل عن طريق توظيف التكنولوجيات الحديثة، ووسائط التواصل الاجتماعي، مما سيسهل عليهم مواكبة مختلف الأوراش التنموية، وتمكينهم من عناصر الإلمام بقضاياهم الوطنية، وفي مقدمتها قضية وحدتنا الترابية، ومدهم بآليات الترافع، والدفاع حتى يكونوا خير سفراء لبلدهم في مختلف مواقعهم ببلدان الإقامة.
من جهة أخرى، نبه إلى خطورة استغلال بعض مغاربة المهجر وقال بهذا الصدد:” إذا كانت بعض الفئات من إخواننا المغاربة القاطنين بالخارج قد تمكنوا في دول الإقامة من تحسين وضعهم الاجتماعي، والاقتصادي، والسياسي، والعلمي أدى بعدد منهم إلى قيادة مؤسسات سياسية، و تدبير شركات اقتصادية عالمية، وتحقيق إنجازات علمية باهرة، فإن البعض الآخر مازال يعاني من مشاكل في الاندماج، وفي إيجاد الفرص المناسبة للعيش الكريم، و عرضة في كثير من الحالات للتطرف وللشبكات الإجرامية”.
وزاد قائلا:” من شأن إدراك هذه الحقائق، والوعي بالمخاطر المحدقة بهذه الفئة سيما مخاطر التهميش، والتطرف، والإجرام، والتأثير على هويتهم المغربية أن يستلزم العمل على صياغة تصورات للفعل العمومي، تغطي حاجيات كل الأجيال، والشرائح من مغاربة العالم، باستحضار مختلفالتحولات، وما نتج عنها من تحديات جديدة تختلف من فئة إلى أخرى، ومن جيل إلى آخر، و من دولة إلى أخرى، وذلك وفق مرجعيات محكمة ومتكاملة.
ونبه النعم ميارة إلى ضرورة البحث عن صيغ تمكن بلادنا من الاستفادة من خبرة وكفاءة مغاربة العالم، وإيجاد سبل لنقلها إما عن طريق تحفيزهم للعودة أو للعمل عن بعد، وخصوصا في مجالات البحث والابتكار والتكنولوجيات الحديثة، وتسهيل إدماجهم في تعزيز الدينامية التي يعرفها وطنهم الأم.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button