قررت الجزائر، اليوم الأربعاء، تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون، التي وقعتها مع أسبانيا في أكتوبر 2002، وذلك بسبب موقف مدريد الجديد المؤيد لمغربية الصحراء .
القرار الذي نشرته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، جاء فيه أن “السلطات الإسبانية باشرت حملة لتبرير الموقف الذي تبنته إزاء الصحراء، والذي يتنافى مع التزاماتها القانونية والأخلاقية والسياسية كقوة مديرة للإقليم، والتي مازالت تقع على عاتق مملكة إسبانيا إلى غاية إعلان الأمم المتحدة عن استكمال تصفية الاستعمار بالصحراء”.
ويأتي القرار بعد “إعلان الحكومة الإسبانية دعمها الكامل للصيغة غير القانونية وغير المشروعة للحكم الذاتي الداخلي”، بحسب ما نشرت الوكالة.
وأضافت الوكالة الجزائرية الرسمية، أن “موقف الحكومة الإسبانية يعتبر منافيا للشرعية الدولية التي تفرضها عليها بصفتها كقوة مديرة، لجهود الأمم المتحدة والمبعوث الشخصي الجديد للأمين العام، وتساهم بشكل مباشر في تدهور الوضع في الصحراء وبالمنطقة قاطبة”.
وكان رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، قد جدد دعم بلاده لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية باعتبارها “حلا أساسيا ووحيدا للنزاع”، وذلك خلال جلسة لمجلس الشيوخ، صباح اليوم الأربعاء، تناولت التغير التاريخي في الموقف الإسباني بشأن الصحراء المغربية.