بسبب خريطة المغرب، انسحبت الجزائر من الندوة التي احتضنتها العاصمة تونس، أمس الثلاثاء حول التحول الرقمي لتطوير مؤسسات الضمان الاجتماعي، وقد نقل عن متحدث باسم الوفد المنسحب، أنه قرر الانسحاب لكون من يأتمر بأوامرهم يعتبرون عرض خريطة المغرب كاملة إهانة للجزائر.
وليعبر النظام الجزائري عن حقده تجاه المغرب، قرر الزج بأمور سياسة في ندوة لا تحتمل أي أبعاد سياسية، كما أفاد بذلك محمد كركي، رئيس الجمعية العربية للضمان الاجتماعي.
ولم تتوقف أشغال الندوة في تونس رغم انسحاب الوفد الجزائري، الذي يظهر كل مرة حجم بلاده الحقيقي وكيف أن حضوره وغيابه سيان عند المنظمين وعند الأعضاء من الأشقاء، كما أعطى نبذة واضحة لهم عن سوء سريرة حكام الجارة الشرقية تجاه المملكة الشريفة.
وفي مقابل ادعاء الإهانة، أعطى رئيس الجمعية العربية للضمان الاجتماعي، درسا بليغا للنظام الجزائري، الذي جعل من تمزيق المغرب سبب كينونته، وقد سبق وعمم تعليمات بالانسحاب من أي اجتماعات تحترم الشرعية الدولية وتلحق الصحراء المغربية بوطنها.
وأكد محمد كركي في رد على انسحاب الوفد الجزائري، إن “المنظمة تحترم كل الدول العربية تنأى بنفسها عن التجاذبات السياسية وتعمل على جمع شمل العرب وليس التفرقة خاصة بين شعوب دول المغرب”.