الحدث الإفريقي/ حنان الطيبي
إنه مونديال المفاجآت والنتائج الغير متوقعة يا سادة، وهذا يبدو ظاهرا في اول اسبوع من كأس العالم في قطر!، فبعد الانتصار التاريخي الذي حققه المنتخب السعودي على نظيره الأرجنتي، صعق اليابان “الساموراي الأزرق” المنتخب الألماني بهدفين اثنين مقابل هدف واحد في مباراة الأمس.
هزيمة “الماكينات” الألمانية الغير متوقعة أشعلت منصات التواصل الاجتماعي، إذ ركزت التعليقات على ما قام به لاعبوا المنتخب الألماني قبل صافرة انطلاق المباراة، فخلال التقاطهم لصورتهم الجماعية قاموا بتكميم أفواههم ووضع ايديهم عليها اختجاجا على رفض فيفا السماح لهم بارتداء شارات” حب واحد one love”.
الاتحاد الدولي لكرة القدم كان طبعا قد هدد بفرض عقوبات على اللاعبين في حال ارتدائهم لهذه الشارات والتي تدعو للشمول وعدم التمييز بما في ذلك تقبل مجتمع الميم من المثليين والشواذ، وهو ما دفع سبع منتخبات اوروبية للتراجع عن قرارها في ارتداء الشارة.
هذا وقد نشر اتحاد كرة القدم الألماني على حساباته الخاصة على الأنترنيت صورة لاعبي المنتخب الألماني وهم يكممون أفواههم، وقال: (إن الأمر لم يكن متعلقا بتمرير رسالة سياسية، فحقوق الإنسان غير قابلة للتفاوض، ينبغي اعتبار ذلك امرا مفروغا منه، لكنه ليس كذلك، ولهذا السبب هذه الرسالة مهمة جدا بالنسبة لنا، فحرماننا من ارتداء الشارة يضاهي حرماننا من التعبير، وعليه فنحن نتمسك بموقعنا).
لكن رغم عدم تمكن اللاعبين من ارتداء شارة “حب واحد” فقد كان لوزيرة الداخلية الألمانية “نانسي فيزر” رأي آخر، إذ ظهرت في مدرجات الملعب رفقة مسؤولين من الفيفا وقطر وهي ترتدي الشارة على ذراعها!.
تعليقات وتغريدات مثيرة وكثيرة تلك التي عقبت المباراة حول موقف المنتخب الألماني من بينها تغريدة للممثل المصري محمد هنيدي الذي انتقد الموقف قائلا: ( تخيل كم العجرفة والبلطجة إن حد يدخل بيتك وعايز يفرض رأيه عليك بالعافية، إوعى تخاف تدافع عن افكارك مهما كان الثمن).
وفي نفس الموضوع جاء في صحيفة بيلدز الألمانية ما قاله “ستيفن سايمون” المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الألماني لكرة القدم، إن الإتحاد ينظر في قانونية قرار فيفا وقد تقدم بالفعل بطلب لمحكمة التحكيم الرياضي للبث في الأمر.
الريمونتادا اليابانية وهزيمة ألمانيا في أولى مبارياتها اثارت تعليقات غاضبة على منصات التواصل الاجتماعي في المانيا، خصوصا ان البعض اشار إلى انخراط اللاعبين في الموضوعات السياسية والمجتمعية على حساب تركيزها باللعب والفوز على الأقل في المباراة.