الناشرون بالشرق يرفضون”اللجنة المؤقتة”وينوهون بدعم المهنيين ووزراء الاتصال السابقين والبرلمانيين
عقد اعضاء فرع جهة الشرق للفيدرالية المغربية لناشري الصحف اجتماعا دوريا بمقر الاتحاد المغربي للشغل، صباح اليوم السبت 6 ماي الجاري، تدارسوا فيه المستجدات الساخنة على الساحة الإعلامية الوطنية والمحلية. وبعد التعبير اللا مشروط عن الدعم الكامل لمواقف الأجهزة المركزية للفيدرالية والتي يمكن ان تصدرها مستقبلا على ضوء المستجدات الحاسمة، وتبنيهم لمضامين بلاغ رؤساء الفروع.
أكد أعضاء الفرع في بلاغ توصل به “الحدث الافريقي” على اعتبار ان مشاركة فرع الفيدرالية في “شرقيات” التي نظمتها ولاية الجهة بشراكة مع مجلس جهة الشرق، تخليدا للذكرى العشرين عن الخطاب التاريخي الذي رسم فيه الملك محمد السادس الخطط التنموية الشاملة والمندمجة لتنمية جهة الشرق، وبالحضور الوازن للمكتب الفيدرالي، نقطة تحول في مسار فرعنا بجهة الشرق.
واستنكر ذات البلاغ، بشدة خطوة إحلال لجنة مؤقتة للصحافة بدل إجراء انتخابات المجلس، التي تعد تعطيلا غير مبرر لمقتضيات الفصل 28 من الدستور وكذا الباب الثاني المتعلق بالحقوق والحريات العامة، مما يجع هذا الفرع يعتبرها غير مطابقة لدستور 2011.
يحمل المسؤولية الكاملة للحكومة لمحاولتها تركيز هيمنتها على أعلى هيئة خاصة بالصحافة، وما سيترتب عنه من اعتداء على الحقوق والحريات المضمونة دستوريا، لأن ذلك سيشكل وجها من أوجه التراجعات الخطيرة التي تكرس عدم استقلالية الصحافة في بلادنا، والإجهاز على التنظيم الذاتي للمهنة.يضيف نفس البلاغ.
واستغرب أعضاء الفيدرالية في جهة الشرق، للإخلال المتعمد لقواعد التعامل مع القوانين السابقة والسارية المفعول، لذا نطالب بتفعيل مقتضيات المادة 54 من القانون المحدث للمجلس، عوض تمديد عمر المجلس لسنتين بذريعة الإشراف على الانتخابات.
ويرفض البلاغ مشروع لجنة مؤقتة لتسيير شؤون الصحافة والنشر من لدن الحكومة، لأن أعضاء الفرع يعتبرون ان مبدأ التعيين يتعارض ضمنيا مع فكرة التنظيم الذاتي للصحافة، خصوصا إذا ارتبط بالسلطة التنفيذية. لذلك يشكل إحداث هكذا لجنة، تراجعا عن المكتسبات المحققة في مجال التنظيم الذاتي للصحافة في المغرب منذ 2016. يؤكد نفس البلاغ.
ودعا ذات بلاغ الفيدرالية بجهة الشرق الى اشراك جميع الأطياف الأساسية المكونة للمجلس الوطني للصحافة، وعلى رأسها الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، والجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال (الاتحاد المغربي للشغل) …، مع فتح نقاش عمومي واضح وصريح، حول مآل المهنة والقوانين الناظمة لها.
وأكدوا استغرابهم لمحاولة البعض تقزيم اهمية الصحافة الجهوية، ناكرين دورها الفعال والحيوي في النهوض بالمشهد الاعلامي المحلي والوطني، خدمة للصالح العام .
وعبر نفس البلاغ عن رتياح أعضاء الفرع للتصدي القوي والتلقائي، من طرف الرأي العام المهني والمجتمع المدني وفاعلين جمعويين وسياسيين ووزراء وشخصيات مشهود لها بالنزاهة والكفاءة لهذا المشروع، وعلى رأسهم مناضلي الاتحاد الجهوي بالشرق (الاتحاد المغربي للشغل) وزملاءهم في مكتب فرع وجدة التابع للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة… الذين يعتبرون أن هذا الموضوع لا يهم استهداف منظمات مهنية ومحاباة أخرى فقط، بل إنه استهداف للصحافة الوطنية واستقلاليتها وطموحات تأهيلها وتكريس تعدديتها.
وناشدوا بالمناسبة الفرق البرلمانية (أغلبية ومعارضة) وكل الهيئات النيابية، لتحكيم لغة العقل وللتصدي لتمرير المشروع المشؤوم في الغرفتين، مع ما يلزم من رد الاعتبار للأسس التي تقوم عليها مخططاته التهديمية، وذلك بفضحها وتعريتها من كل الجوانب الملتبسة، والقائمة على مبدئية الخطف والعسف والاستحواذ.
ودعا البلاغ في الختام الادارات العمومية ومؤسساتها وكذا مختلف المصالح الخارجية، والجماعية المنتخبة، بالإضافة إلى القطاع الخاص، لإشراك الصحافة الجهوية في جميع المشاريع التنموية المنتظرة ، وادماجها في عناصر التخطيط والاستراتيجيات المبرمجة.